بها) وذلك بان لا تلى الجملة جملة اخرى اصلا فيكون الاعتراض فى آخر الكلام
او تليها جملة اخرى غير متصلة بها معنى.
وهذا الاصطلاح
مذكور فى مواضع من الكشاف فالاعتراض عند هؤلاء ان يؤتى فى اثناء الكلام او فى آخره
او بين كلامين متصلين او غير متصلين بجملة او اكثر لا محل لها من الاعراب لنكتة
سواء كانت دفع الايهام او غيره (فيشمل) اى الاعتراض بهذا التفسير (التذييل) مطلقا لانه يجب ان يكون بجملة لا محل لها من الاعراب
وان لم يذكره المصنف (وبعض صور التكميل) وهو ما يكون بجملة لا محل لها من الاعراب فان التكميل
قد يكون بجملة وقد يكون بغيرها والجملة التكميلية قد تكون ذات اعراب وقد لا تكون
لكنها تباين التتميم لان الفضلة لابد لها من اعراب.
وقيل لانه لا
يشترط فى التتميم ان يكون جملة كما اشترط فى الاعتراض وهو غلط كما يقال ان الانسان
يباين الحيوان لانه لم يشترط فى الحيوان النطق فافهم (وبعضهم) اى وجوز بعض القائلين بان نكتة الاعتراض قد تكون لدفع
الايهام (كونه) اى الاعتراض (غير جملة) فالاعتراض عندهم ان يؤتى فى اثناء الكلام او بين كلامين
متصلين معنى بجملة او غيرها لنكتة ما (فيشمل) الاعتراض بهذا التفسير (بعض صور
التتميم و) بعض صور (التكميل وهو) ما يكون واقعا فى اثناء الكلام او بين الكلامين
المتصلين (واما بغير ذلك) عطف على قوله اما بالايضاح بعد الابهام واما بكذا وكذا
كقوله تعالى (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ
الْعَرْشَ) وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ
وَيُؤْمِنُونَ بِه ، فانه لو اختصر) اي ترك الاطناب فان الاختصار قد يطلق على ما
يعم الايجاز والمساواة كما مر (لم يذكر (وَيُؤْمِنُونَ بِهِ) لان ايمانهم
لا ينكره) اى لا يجهله (من يثبتهم) فلا حاجة الى الاخبار به لكونه معلوما (وحسن ذكره) اى ذكر قوله (وَيُؤْمِنُونَ بِهِ) (اظهارا لشرف الايمان وترغيبا فيه) وكون هذا الاطناب بغير ما ذكر من الوجوه السابقة ظاهر
بالتأمل فيهم.
(واعلم انه قد
يوصف الكلام بالايجاز والاطناب باعتبار كثرة حروفه