٢ ـ النهي : نحو قوله تعالى : (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً).
٣ ـ الاستفهام : نحو قوله تعالى : (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ؟)
٤ ـ التمني : نحو قوله تعالى : (يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ.)
٥ ـ النداء : نحو قوله تعالى : (يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا).
هذه هي أساليب الإنشاء الطلبي الخمسة ، وكل واحد منها لا يحتمل صدقا ولا كذبا ، وإنما يطلب به حصول به شيء لم يكن حاصلا وقت الطلب ، ولذلك يسمى الإنشاء فيها طلبيا.
ب ـ أما الإنشاء غير الطلبيّ : فهو ما لا يستدعي مطلوبا. وله أساليب وصيغ كثيرة منها :
١ ـ صيغ المدح والذم من مثل : نعم وبئس ، وحبذا ولا حبذا.
وفيما يلي أمثله لهذه الصيغ :
قال زهير :
نعم امرأ هرم لم تعر نائبة |
|
إلا وكان لمرتاع لها وزرا |
وقال تعالى : (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ ، بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ.)
وقال حرير :
يا حبذا جبل الريّان من جبل |
|
وحبذا ساكن الريّان من كانا |
وحبذا نفحات من يمانية |
|
تأتيك من قبل الريان أحيانا |
وقال شاعر :
ألا حبذا عاذري في الهوى |
|
ولا حبذا العاذل الجاهل |
٢ ـ التعجب : وهو تفضيل شخص من الأشخاص أو غيره على أضرابه في وصف من الأوصاف. والتعجب يأتي قياسيا بصيغتين : «ما أفعله» و «أفعل به».