حديث اجتماع أهل البادية لإصراخ
الحاضرة ومناجزة فئة الكفر الحاصرة
/ ٣٢ / وثابت إلى
الرعية سكينتهم ، وأنفوا من أن تحصر مدينتهم ، وقالوا أنسلمها للعدو ولنا القوة
والجلد ، وفينا العدّة والعدد؟ ولو قرعناه لقلعناه ، ومتى أردناه طردناه ، وجمعوا وحشروا ، وطووا ونشروا ،
وانظموا والتأموا ، وتلبّبوا واستلأموا ، وأرسلوا إلى الوالي أن ابعث لنا رجلا نكون طوعه ، ونأمن
من روعه ، فندب لهم من قومه مشهورا بسوء البخت ، مشهودا له عند البحث بالجبن البحت .
فلمّا دنا بهم من
عسكر الرّوم هاج به الخور ، وهاله قبل الخبر الخبر ، وفرّ عن القصد المروم بالقلب المروع ، وفرّق تلك الجموع
بفرقه المجموع. وهذا الشخص هو الذي أشار على الوالي يوم الوقعة الكبرى