وروى ابن عمر أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم اغتسل بفخّ قبل دخوله مكّة.
وبفخّ كانت وقعة الحسين وعقبة (١). وقال الشاعر :
ألا ليت شعرى هل أبيتنّ ليلة |
|
بفخّ وحولى إذخر وجليل |
أهل الحجاز يسمّون الثّمام الجليل.
وبفخّ مقابر المهاجرين ، كلّ من جاور بمكّة منهم فمات يوارى هناك.
الفاء والدال
الفدافد على لفظ جمع فدفد : رواب مذكورة محددة فى رسم غيقة.
فدة بكسر أوّله ، وتحريك ثانيه ، على زنة (٢) عدة : جبل بضهر. وانظره هناك.
فدفداء بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعدهما مثلهما ، ممدود. ويعقوب يقول فدفداء ، بضمّ الفاءين : ماء معروف ؛ قال ابن أحمر :
.... طرحنا فوقها أبيننّة |
|
على مصدر من فدافداء ومورد (٣) |
قوله «أبينيّة» يعنى ثيابا من أبين.
فدك بفتح أوّله وثانيه : معروفة ، بينها وبين خيبر يومان ؛ وحصنها يقال له الشمروخ ؛ وأكثر أهلها أشجع ؛ وأقرب الطرق من المدينة إليها من النّقرة ،
__________________
(١) الخارج بفخ على الهادى : هو الحسين بن على بن الحسن بن على بن أبى طالب.
وذلك سنة ١٦٩ ه وكان على الجيش الذي حاربه جماعة من بنى هاشم : منهم سليمان بن أبى جعفر ، ومحمد بن سليمان بن على ، وموسى بن على ، والعباس بن محمد ابن على. أما عقبة المذكور فى المتن فلم نجد له ذكرا بين قواد العباسيين. (انظر معجم البلدان لياقوت والفخرى ومروج الذهب للمسعودى.
(٢) فى ج : على وزن.
(٣) كذا ورد هذا البيت فى ج وقد سقط منه التفعيلة الأولى (فعولن).