مذكور فى رسم الفرش (١) ، وبه كان منزل أبى عبيدة بن عبد الله بن زمعة ابن الأسود بن عبد المطّلب (٢) بن أسد بن عبد العزّى ، وهو أحد الأجواد المطعمين. روى الزّبيرىّ عن مصعب بن عثمان ، قال : ركب إبراهيم بن هشام والى المدينة إلى عينه بملل ، فلمّا أراد الانصراف ، قال : اجعلوا طريقكم على أبى عبيدة نتفجّؤه ، عسى أن نبخلّه. قال : فهجم عليه ، فرحّب به واستنزله. فقال له إبراهيم : إن كان شىء عاجل (٣) ، فإنّى لست أقيم. قال : وما عسى أن يكون عندى عاجلا يكفيك ويكفى من معك؟ ولكن نذبح (٤) ، فأبى إبراهيم ، وأراد الانصراف. فقال : انزل عندى على العاجل ، فجاءه بسبعين كرشا فيها الرءوس ، مع كثير من بوارد الطعام ، واستأنف الذّبح ، فعجب ابن هشام ، وقال ترونه ذبح فى ليلته من الغنم عدد هذه الرّءوس.
ضفّة بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه : اسم بئر قد تقدّم ذكرها فى رسم ظلم.
الضّفن بكسر أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده نون : جبل قد تقدّم ذكره فى فى رسم الإهالة ، وهو قبل قنا ، وقنا (٥) لبنى ذبيان ، على ما يأتى ذكره فى موضعه. وقيل الضّفن : ماء لبنى سنان بن حارثة ، ماء سوء. والضّفن فى حرّة ليلى فوق ذى أمر. وبالضّفن قرنا أمّ حسّان ، جبلان أسودان ، قال أرطاة بن سهيّة.
عوجا على منزل قد أحزانا |
|
بين القوىّ وقرنى أمّ حسّانا |
وضابن : جبل قد تقدم ذكره آنفا فى رسم ضهر.
__________________
(١) فى ج : الفريش.
(٢) عبد : ساقطة من ج.
(٣) فى ج : عاجل وإلا فإنى.
(٤) قوله «ولكن ندبح» : ساقط من ق.
(٥) وقنا : ساقطة من ج.