ألا يا ديار الحىّ بالبكرات |
|
فعارمة فبرقة العيرات |
فغول فحلّيت فنفء فمنعج |
|
إلى عاقل فالجبّ ذى الأمرات |
هكذا الرواية. والبكرات : موضع قد مضى ذكره. وقال ابن حبيب : البكرات : قارات سود برحرحان. وأمّا عارمة (١) فإنّها ردهة فى وسط الحمى ، فى حق بنى جعفر بن كلاب بين هضبات. وأمّا برقة العيرات ، فإنها برقة من قبل ضلع ضريّة ، ليس بينها وبين ضريّة إلّا أقلّ من نصف ميل ، وهى برقة حسنة واسعة جدّا ، وهى بين البساتين. وكان جعفر ومحمّد ابنا سليمان إذا باتا برقة العيرات. وأمّا غول فإنّه جبل داخل فى الحمى فى غربىّ حليّت ، فيه برقة العيرات. وأمّا غول فإنّه جبل داخل فى الحمى فى غربىّ حليّت ، وله هضبات خمس يدعين هضبات غول ؛ وفى غول ابن غلفاء.
لقد قالت (٢) سلامة يوم غول |
|
تقطّع يا بن غلفاء الحبال |
فأما (٣) نفء فقد تقدّم ذكره. وأمّا منعج فإنه واد خارج عن الحمى ، فى ناحية دار غنىّ ، بين أضاخ وأمرة. وبناحية منعج خزاز وهو لبنى رباح الغنوييّن ، وهو الذي ذكر عمرو بن كلثوم ، وقد تقدّم ذلك (٤). وأمّا الأمرات فإن الأصمعىّ قال : أرانيها أعرابىّ : فإذا هى قارات رءوسها شاخصة. وأصل الأمرة العلم الصغير. ورواه السّكونى :
إلى أبرق الداءات ذى الأمرات
والداءات : واد جلوا (٥) ، يين أعلاه وبين ضريّة ثمانية أميال على طريق ضرية إلى الكوفة وأسفله ينتهى إلى الرّمّة ، قريبا من أبان الأسود ، وبين أسفله وأعلاه
__________________
(١) فى ج : عارمة.
(٢) فى ج : سألت.
(٣) فى ج : وأما.
(٤) فى ج : ذكره.
(٥) الجلواخ : الوادى الواسع الممتلىء.