ما اسمك؟ قال : جمرة ؛ قال : ابن من؟ قال : ابن شهاب ؛ قال : ممّن؟ قال : من الحرقة ؛ قال : أين مسكنك؟ قال : بحرّة النّار ؛ قال : بأيّها؟ قال : بذات لظى (١) ؛ فقال له عمر : أدرك أهلك فقد احترقوا ؛ فكان كما قال عمر. وقد قيل إنها داخلة فى حرّة بنى سليم. وقال أبو عبيدة : هى حرّة أخرى لبنى سليم أيضا.
حرّة هلال بن عامر : بالبرك والبريك ، بطريق اليمن التّهامىّ ، من دون ضنكان ، وضنكان : قرية.
حرّة واقم بالواو والقاف ، وواقم : أطم من آطام المدينة ، تنسب إليه الحرّة ، وفيها سقاية مونسة. وقال خفاف بن ندبة (٢) يذكر واقما :
لو انّ المنايا حدن عن ذى مهابة |
|
لكان حضير حين أغلق واقما |
حضير الكتائب : أحد سادات العرب.
ومن حديث ربيعة بن عبد الله بن الهدير قال : سمعت طلحة بن عبد الله يقول : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نريد قبور الشهداء ، فلمّا أشرفنا على حرّة واقم تدلّينا منها ، فإذا قبور بمحنيته ، قلنا يا رسول الله ، هذه قبور إخواننا ؛ قال : بل قبور أصحابنا. فلمّا جئنا قبور الشّهداء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذه قبور إخواننا.
قال قاسم بن ثابت : واقم : أطم كان لآل أبى لبابة ، وأنشد :
نحن بنينا واقما والمسكبه |
|
قبل وكان للجفان ملعبه |
يزينها فعم عريض المنقبه |
|
يبرق فى الصّبح كلون المذهبه |
المسكبة : شرقىّ مسجد قباء.
__________________
(١) فى ج : اللظى.
(٢) فى ج : ندمة : تحريف.