كم بذاك الحجون من حىّ صدق |
|
وكهول أعفّة وشباب |
فارقونى وقد علمت يقينا |
|
ما لمن ذاق ميتة من إياب |
وقال نصيب :
لا أنساك ما أرسى ثبير مكانه |
|
وما دام جارا للحجون المحصّب |
وقال الزّبير : الحجون مقبرة أهل مكّة ، تجاه دار أبى موسى الأشعرى ، وأنشد للحارث بن خالد :
لنساء بين الحجون إلى الحثمة أشهى من نسوة فى دمشق وأنشده غيره للمهاجر بن خالد بن الوليد ، على ما تقدّم فى رسم الحثمة.
الحجيلاء بضم أوّله ، ممدود ، على لفظ التصغير : ماء لخثعم ؛ قال يحيى ابن طالب :
فأشرب من ماء الحجيلاء شربة |
|
يداوى بها قبل الممات عليل |
قال ابن الدّمينة ، فأتى بها على التكبير :
وما نطفة صهباء صافية القذى |
|
بحجلاء يجرى تحت نيق حبابها |
بأطيب من فيها ولا قرقفيّة |
|
يشاب بماء الزّنجبيل رضابها |
وأصل الحجيلاء : الماء الذي لا تأخذه الشّمس.
الحاء والدال
حداب بنى شبابة جمع حدب ، وهو الغلظ من الأرض فى ارتفاع ؛ كذلك فسّر فى التنزيل. وهى جبال من السّراة ينزلها بنو شبابة من فهم بن مالك ، من الأزد (١) ، وليسوا من فهم عدوان. وهذه الحداب وراء شيحاط ،
__________________
(١) فى ج : بن الأزد.