لبنى عدىّ ، قوم ذى الرّمّة ، على بنى قيس بن ثعلبة ، من بنى بكر ، قال ذو الرّمّة :
ونحن غداة يوم الخوع فئنا |
|
بمودون وفارسه جهارا |
مودون : فرس شيبان بن شهاب بن قلع بن عمرو بن عبّاد (١) بن جحدر ، وكانوا أسروه ذلك اليوم. قال أبو عبيدة : الخوع : أرض فى ديار بكر ، وهنالك قتلت بكر زيد بن حصين بن ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد الضّبّىّ ، وهو زيد الفوارس ، وكان أغار عليهم فى قومه وبنى سعد بن زيد مناة ؛ قال قيس (٢) بن عاصم يرثيه ، على لسان منفوسة (٣) بنت زيد ، وكانت عند قيس :
لقد غادر السّعدان حزما ونائلا |
|
لدى جبل الأمرار زيد الفوارس |
فلو كان حيّا صاحب الخوع لم تقظ |
|
سدوس ولا شيبان ذات العرائس |
قال : وذات العرائس : عند جبل الأمرار ، من أرض الخوع.
خوعى على لفظ الذي قبله ، بزيادة ياء بعد العين ، على مثال فعلى : موضع بالحجاز ؛ قال العرجىّ :
بشرج الهضبتين وحيت لاقى |
|
رقاق السّهل من خوعى الحزونا |
وقال امرؤ القيس :
أبلغ شهابا وأبلغ عاصما |
|
ومالكا هل أتاك الخبر مالى |
أنّا تركنا منكم قتلى بخو |
|
عى وسبيّا كالسّعالى (٤)(٥) |
__________________
(١) فى اللسان : بطن الجزع ، فى مكان : يوم الخوع.
(٢) فى هامش ق : عباد بن ربيعة ؛ وهو جحدر بن ضبيعة بن مالك.
(٣) فى ج : زيد.
(٤) فى ز : مفقوسة. ولم أجد هذا الاسم.
(٥) ورد هذان البيتان بصور شتى مخرفة فى المصادر الأدبية واللغوية. والصورة التى أثبتناها هنا هى صورة المخطوطتين ز ، ق.