ألا أبلغا أبناء سحمة كلّها |
|
بنى جلعم منهم ، وذلّا لجلعم |
فلا أنتم منّى ولا أنا منكم |
|
فراش حريق العرفج المتضرّم |
ولحقت طائفة من بنى محلّم بن الحارث بن ثعلبة بن سحمة ، ببنى محلّم بن ذهل بن شيبان ، وأقامت طائفة منهم فى بجيلة ، فقال رجل منهم فى ذلك :
لقد قسمونا قسمتين فبعضنا |
|
بجيلة والأخرى لبكر بن وائل |
فقد متّ غمّا لا هناك ولا هنا |
|
كما مات سقط بين أيدى القوابل |
وقال البجلىّ لقومه حين تفرّقوا فى العرب :
لقد فرّقتم فى كلّ أوب (١) |
|
كتفريق الإله بنى معدّ |
وكنتم حول مروان (٢) حلولا |
|
أكارس (٣) أهل مأثرة ومجد |
ففرّق بينكم يوم عبوس |
|
من الأيّام نحس غير سعد |
فكانت قبائل بجيلة فى قبائل بنى عامر بن صعصعة ، وكانوا معهم يوم جبلة ، فتزعم بجيلة أن مغراء (٤) الغرنىّ ـ وهو عرينة بن نذير (٥) بن قسر بن عبقر ، وهو بجيلة بن أنمار ـ قتل لقيط بن زرارة يوم جبلة ، وقال شاعرهم :
ومنّا الذي أردى لقيطا برمحه |
|
غداة الصّفا وهو الكمىّ (٦) المقنّع |
بجيّاشة كبّت لقيطا لوجهه |
|
وأقبل منها عاند (٧) يتدفّع |
__________________
(١) الأوب : الطريق والوجه والناحية. وفى معجم البلدان ، فى مادة «مروان» :«قوم».
(٢) كذا فى معجم البلدان فى مادة «مروان» ، وهو جبل أو حصن. وفى الأصول : «مردان»
(٣) الأكارس : أبيات من الناس مجتمعة ، الواحد كرس (بالكسر). وفى معجم البلدان «جميعا» بدل أكارس».
(٤) فى ج : «مغزا».
(٥) كذا فى تاج العروس والاشتقاق لابن دريد. وفى الأصول «بن زيد».
(٦) فى ج : «المكى».
(٧) العاند : الدم يسيل فى جانب. وفى ج : «عائد» وهو تحريف.