تلف ما ، ثم خفّف ، فقيل تلفم ، فرأته العرب كالأعجمىّ ، فقالوا تلثم بالثاء. قال : وجاء فى التفسير أنّ قصر تلثم هو الذي عنى الله تعالى بقوله : «وبئر معطّلة ، وقصر مشيد». قال وبئر تلثم ليس باليمن أغزر منها بحرا ، ولا أعذب ماء ، ولا أحلى حلاوة ، ولا أصحّ صحّة ؛ وربّما أسنت البون جميعا مع بلد الصيد (١) ، وعدموا المياه ، فرجعوا جميعا إلى هذه البئر ، فلا تزداد على المتح إلّا جماما. وقال فى موضع آخر : إن حمير تزيد هذه الميم فى أواخر الأسماء كثيرا ، عوضا من التّنوين ، فتقول فى مازن مازنم ، وفى زهر اسم امرأة : زهرم.
تلى بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه ، بعده ياء مقصورة ، على وزن فعلى : موضع مذكور فى رسم ضاح.
التاء والميم
عين التّمر على لفظ تمرة : موضع مذكور فى تحديد العراق ، وبكنيسة عين التّمر وجد خالد بن الوليد الغلمة من العرب ، الذين كانوا رهنا فى يد كسرى ، وهم متفرقون بالشام والعراق ، ومنهم جدّ الكلبىّ العالم النّسّابة ، وجدّ ابن أبى إسحاق الحضرمىّ النحوى ، وجدّ محمّد بن إسحاق صاحب المغازى. (٢) ومن سبى عين التمر الحسن بن أبى الحسن البصرى (٣) ، ومحمّد بن سيرين ، موليا جميلة بنت أبى قطبة الأنصاريّة.
تمنّ بفتح أوّله وثانيه ، وتشديد النون. وهو موضع بين مكّة والمدينة ؛ قال كثيّر :
كأنّ دموع العين لمّا تخلّلت |
|
مخارم بيضا عن تمن جمالها |
__________________
(١) كذا فى س ، ز والإكليل. وفى ج : الضبر. وفى ق : السند.
(٢) هذه العبارة : ساقطة من س ، ج.