اقرأ سلاما على نجد وساكنه |
|
وحاضر باللّوى إن كان أو بادى |
سلام مغترب بغدان منزله |
|
إن أنجد الناس لم يهمهم بإنجاد |
وأنشد صاحب العين شاهدا على بغداذ :
لمّا رأيت القوم فى إغذاذ |
|
وأنّه السير إلى بغداذ |
جئت فسلّمت على معاذ |
قال أبو حاتم : سألت الأصمعى كيف يقال : بغداد ، أو بغداذ ، أو بغدان ، أو بغدين؟ فقال : قل مدينه السلام ، وأبغضه إلىّ بغداذ ، بالذال المنقوطة ؛ هكذا نقل عنه أبو حاتم قال أبو حاتم (١) : وإنّما كره الأصمعىّ هذه الأسماء لأنّ بغداذ بالفارسيّة : عطية الصّنم ؛ لأنّ «بغ» : صنم ، و «داذ» : عطية ، وكانت قرية من قرى الفرس ، فأخذها أبو جعفر غصبا ، فبنى فيها مدينته. قال الجرجانى. باغ بالفارسيّة : هو (٢) البستان الكثير الشجر ، وداذ : معطى ، فمعناه ، معطى البساتين.
بغلان بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه : على بناء فعلان : موضع بخراسان ، منه قتيبة بن سعيد البغلانى المحدّث ، وعبد الله بن حمدويه البغلانى الكاتب.
البغيبغة بضم أوّله ، على لفظ التصغير ، بباءين وغينين معجمتين : ماء لعلىّ بن أبى طالب رضى الله عنه بينبع ؛ قد ذكرتها وذكرت خبرها فى رسم رضوى. واشتقاقها من قولهم بئر بغبغ : إذا كانت قريبة المنزع بالعقال ، قال الراجز : «بغيبغ ينزع بالعقال» ؛ يقال : ماء بنيبغ : أى قريب الرّشاء.
__________________
(١) قال أبو حاتم : ساقطة من ج.
(٢) هو : عن ق ، ز.