الوقيعة واليوم المنسوب إليه بين الأوس والخزرج. قال محمد بن إسماعيل : ثنا عبيد بن إسماعيل ، ثنا أبو أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : كان يوم بعاث يوما قدّمه الله لرسوله صلّى الله عليه وسلّم ، فقدم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقد افترق ملؤهم ، وقتلت سرواتهم ، وجرحوا ، فقدّمه الله لرسوله صلّى الله عليه وسلّم فى دخولهم الإسلام. قال أبو بكر : وذكر عن الخليل : بغاث ، بالغين المعجمة ؛ ولم يسمع من غيره.
بعال بفتح أوله ؛ على مثال فعال : موضع قد ذكرته فى رسم حرض ، وفى رسم الخائعين ، فانظره هناك. وهكذا ورد فى شعر كثيّر ، وصحّت روايته : «بعال» بفتح الباء ، قال :
أيّام أهلونا جميعا جيرة |
|
بكتانة ففراقد فبعال |
وقد ورد (١) فى غير هذا الموضع : «بعال» بضمّ الباء ، اسم جبل. وانظره فى رسم المجزّل. ولا أعلم هل هو موضع واحد ، اختلفت الرواية فيه ، أم هما موضعان مختلفان.
بعلبك بالشام معروف ، الأغلب عليها التأنيث ؛ ويجوز فى إعرابها الوجوه الثلاثة ؛ التى تجوز فى حضرموت ؛ أنشد المفضّل فى تأنيثها :
لقد أنكرتنى بعلبكّ وأهلها |
|
ولابن جريح كان (٢) فى حمص أنكرا |
البعوضة على لفظ التى ضرب الله تعالى بها المثل ؛ وهى ماءة فى حمى فيد ؛ بينها وبين فيد ستّة عشر ميلا ؛ على ما يأتى ذكره فى رسم فيد ؛ نقلا من كتاب السّكونى.
__________________
(١) فى ج : «روى».
(٢) فى ج ، س : «فى قرى».