وأحمينا الإياد وقلّتيه |
|
وقد عرفت سنابكهنّ أود |
وقال سحيم العبد :
عفت من سليمى ذات فرق فأودها |
|
وأخلق منها بعد سلمى جديدها |
هكذا روى هذا الحرف فى شعر العبد : ذات فرق ، بفتح الفاء ؛ ورويناه فى الحماسة بكسر الفاء فى قول عامر بن شقيق :
بذى فرقين يوم بنو حبيب |
|
نيوبهم علينا يحرقونا |
قال أبو سعيد (١) : ذات فرقين ببلاد بنى تميم : هضبة بين طريق البصرة والكوفة ، وهى إلى البصرة أقرب. وانظر أود فى رسم ذى قار.
الأوداة بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، وبالدال المهملة : موضع تلقاء الكمع ، قال الكميت :
تأبّد من ليلى حصيد إلى تبل |
|
فذو حسم فالقطقطانة فالرّجل |
إلى الكمع فالأواداة قفر جنوبها (٢) |
|
سوى طلل عاف (٣) وما أنت والطّلل |
والأكماع : خفوض لينة. والأوداة : من ديار كلب ، قال قتادة بن شعّاث ، أحد بنى تيم الله بن رفيدة بن ثور بن كلب ، يمدح السّرىّ بن وقّاص الحارثىّ وقد حمل عنه حمالة (٤) ، بعد أن سأل فيها قومه والمغيرة بن شعبة فمنعوه ، فقال (٥) :
إليك من الأوداة يا خير مذحج |
|
عسفت بها أهوال (٦) كلّ تنوف |
حملت عن التّيمىّ ثقلا (٧) وقد أبت |
|
حمالته كلب وجمع ثقيف |
والأدواة ، بتقديم الدال على الواو : موضع آخر.
__________________
(١) فى ج : «ابن سعد» ، وهو تحريف. ولعله يريد الأصمعى.
(٢) فى ج : «كأنها».
(٣) سقطت هذه الكلمة من ج.
(٤) سقطت هذه الكلمة من ز ، ق.
(٥) فى ج : «أهواك» ، وهو تحريف.
(٦) رواية هذا الشطر فى ج : «حملت على التيمى نقلا وقد أبت» ، وهو ظاهر التحريف.