متّصل بالحنّان ، تلقاء بدر ، قال أميّة بن أبى الصّلت يرثى من أصيب من قريش يوم بدر :
ما ذا ببدر فالعقنقل من مرازبة جحاجح
فمدافع البرقين فالحنّان من طرف الأواشح
أوال بفتح أوّله ، وباللام على مثال فعال : قرية بالبحرين ، وقيل جزيرة ، فإن كانت قرية فهى من قرى السّيف ، يدلّ على ذلك قول ابن مقبل :
عمد الحداة بها لعارض قرية |
|
وكأنّها سفن بسيف أوال |
ولجرير :
وشبّهت الحدوج (١) غداة قوّ |
|
سفين الهند روّح من أوالا |
وقال الأخطل :
خوص كأنّ شكيمهنّ معلّق |
|
بقنا ردينة أو جذوع أوال |
وقال ابن الكلبى وغيره : كان اسم صنعاء أوال فى سالف الدهر ، فبنتها الحبش وأتقنتها ، فلما هزمهم وهزر (٢) الفارسىّ ، وجاء يدخلها قال : صنعه ، صنعه ، فسمّيت صنعاء.
أوان على لفظ الأوان من الزمان. (٣) هكذا روى فى المغازى (٤) فى خبر تبوك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل راجعا حتى نزل بذى أوان ، موضع بينه وبين المدينة ساعة من نهار ، (٥) وكذلك ذكره الطبرى (٦). وأنا أحسب أن الراء
__________________
(١) فى ج : «الخروج» ، وهو تحريف.
(٢) فى ج : «وهرز» بتقديم الراء على الزاى ، وهو تحريف.
(٣) كذا فى س ، ق ، ز. فى الموضعين. وفى ج فى الموضع الأول : «هكذا ذكره محمد بن إسحاق ومحمد بن جرير» بالجمع بين الروايتين.