ما ذا يهيجك من نؤى بأعشار |
|
ودمنة ورماد بين أحجار؟ |
أعشاش على لفظ جمع عشّ : موضع فى ديار بنى يربوع ، كانت لهم فيه وقعة على بكر بن وائل ، وكانت بكر أغارت عليهم هناك ، فهو يوم أعشاش ، ويوم العظالى ، ويوم مليحة. قال أبو عبيدة : وهى مواضع متقاربة فى بلاد بنى يربوع. وقال الفرزدق :
عزفت بأعشاش وما كدت تعزف |
|
وأنكرت من أسماء ما كنت تعرف |
وانظر يوم أعشاش فى رسم مليحة. وأراد بقوله عزفت بأعشاش ، أى عزفت عن أعشاش ، فابدل حرف الجرّ. وقال اللّيث : عزفت بإعشاش ، أى بكره (١) ، أى عزفت بكرهك عمّن تحبّ ، يقال أعششت القوم إعشاشا : نزلت بهم كارهين ، فرحلوا بكراهية (٢) لجوارك ، (٣) وأعشّنى فلان عن الأمر :صدنى عنه (٤) ، وأعشّنى عنه أيضا أى أعجلنى.
أعظام بفتح أوّله ، وبالظاء المعجمة ، على وزن أفعال : موضع بقرب ذات الجيش ، وهى على ثمانية أميال من المدينة ، وقد تقدم ذكره فى رسم أرنم.
أعفر على لفظ الواحد من عفر الظباء ، وهو جبل فى أرض بلقين (٥) من الشام ، قال امرؤ القيس :
تذكّرت أهلى الصالحين وقد أتت |
|
على حمل بنا الرّكاب وأعفرا |
ويروى : «على حمل خوص الركاب وأعفرا». (٦) وحمل أيضا : جبل فى أرض
__________________
(١) فى ج : «أبى بكرة» ، وهو تحريف.
(٢) الكلمة ساقطة من ج.
(٤) هم بنو القين بن جسر. انظر الاشتقاق لابن دريد ص ٣١٧.
(٥) فى س خملى ، بالخاء المعجمة ، بوزن جمزى.