وقال العجّاج ، فلم يهمزها :
فإن تصر ليلى بسلمى أو أجا |
|
أو باللّوى أو ذى حسا ويأججا |
أو حيث كان الولجات ولجا |
|
أو حيث رمل عالج تعلّجا |
أو حيث صار بطن قوّ عوسجا |
|
أو ينتهى الحىّ نباكا فالرّجا |
بجوف بصرى أو بجوف توّجا |
|
أو يجعل البيت رتاجا مرنجا |
ذو حسا : موضع بالبادية ، فى أرض غطفان. ويأجج : موضع قريب من مكة ، مما يلى التّنعيم. والولج : مكان يسمّى بهذا الاسم. والولجة من الأرض : مكان يدخل فى غيره ، مأخوذ من الولوج. ورمل عالج : فى شقّ فزارة إلى أرض كلب. وتعلّج : دخل بعضه فى بعض. وقوّ : موضع دون النّباج بالجزيرة. وقوله : «أو يجعل البيت رتاجا مرتجا» ، يريد : أو يصير خباؤها مرتجا بجوف بصرى من أرض الشام. وتوّج : من أرض فارس. ونباك : من أرض البحرين. والرّجا : أرض قبل نجران.
وقال أبو علىّ القالىّ فيما نقله عن رجاله : كانت سلمى امرأة ، ولها خلم يقال له أجأ ، والتى تسدّى الأمر بينهما العوجاء ، فهرب أجأ بهما ، فلحقه زوج سلمى ، فقتل أجأ وصلبه على ذلك الجبل ، فسمّى به ، وفعل كذلك بسلمى على الجبل الآخر فسمى بها : والعوجاء : جبل هنالك أيضا ، صلب عليه المرأة الأخرى ، فسمّى بها.
وقال محمد بن سهل الكاتب : كان أجأ بن عبد الحيّ ، تعشّق سلمى بنت حام من العماليق ، وكانت العوجاء حاضنة سلمى ، والرسول بينهما ، فهرب بهما إلى هذه الجبال ، فسمّيت بهم. والعوجاء : جبل هناك أيضا ، ويسمّى بالحاضنة ، لما كانت العوجاء حاضنة سلمى. وقال أبو النّجم ، فترك همزة أجأ :