قصدغلى ، ووقفهما على طلبة العلم بالأزهر ، وجعل مقرهما خزانة العالم الأزهرىّ الشيخ أحمد الدمنهورى ، وكتب على كل كراسة فى الورقة الأولى منها : وقف على طلبة العلم بالأزهر. وهذه العبارات كلها موجودة على الأجزاء الثلاثة من النسخة ق.
٥ ـ وفرق خامس ، وهو اختلاف تاريخ النسخ ؛ فقد جاء فى آخر الجزء الثالث من نسخة ق ما نصه : كتبه الفقير إلى رحمة ربه ، المستغفر من زلله وذنبه ، على بن عبد الله بن مسعود القارى ، غفر الله له ولوالديه ، ولمن دعا لهم بالرحمة ، ولجميع المسلمين.
وكان الفراغ منه يوم الأحد سابع عشرين رجب من سنة ثنتين وستين وستمائة».
فبين كتابة الجزء الأول من النسخة س وكتابة الجزءين الأخيرين من نسخة ق أكثر من خمسين عاما.
٦ ـ وفرق سادس ، وهو أن نهاية الجزء الأول من س بآخر حرف الحاء لا تتفق مع بدء الجزء الثانى من ق فى وسط رسم (خاخ). وهذا أيضا دليل مادى لا تجحد قيمته.
٧ ـ وفرق سابع من حيث عدد الأسطر ، فمسطرة س ٢٥ سطرا ، ومسطرة هذين الجزءين ٢١ سطرا ، كمسطرة الجزء الأول.
أما من حيث الصحة والضبط ، فيظهر أن هذين الجزءين فى درجة النسخة س ؛ فعلى هوامشهما كثير من الإضافات والطّرر ومقابلات النسخ ، بأقلام مختلفة ، بعضها مغربى ، وبعضها بخط نسخى جميل أشبه بخط الشيخ خليل الصفدى وليس به.
الأصل الثالث : النسخة ز ، وهى محفوظة بخزانة الأزهر ، ورقمها ٢٢٣ تاريخ. وليست نسخة كاملة ، وكانت مقسمة إلى أربعة أجزاء ، ضاع معظمها وبقى أقلها.
بقى من الجزء الأول ٥٢ ورقة من آخره ، تبتدىء بقول المؤلف : (والريحان ، فقال عمر) وهذه العبارة فى رسم «أذرعات» أول صفحة ١٣٢ من مطبوعتنا هذه ، وينتهى بآخر هذا الجزء.
وبقى الجزء الثانى كله ، وعدد ورقاته ٧٨ تبتدىء من حرف الجيم إلى آخر حرف الزاى. وهذه النهاية تتفق مع نهاية الجزء الأول من نسخة ج ، التى هى فى مجلدين كبيرين.
وبآخر هذا الجزء العبارة الآتية بخط الناسخ : «تم السفر الثانى من المعجم للبكرى رحمه الله تعالى ، وصلى الله على محمد رسوله المصطفى وعبده».