الرقمتان إحداهما قرب المدينة والأخرى بقرب البصرة ، وقال العمراني : إحداهما بالبصرة والأخرى بنجد ، وأما التي في شعر زهير :
ودار لها بالرقمتين كأنها |
|
مراجع وشم في نواشر معصم |
فبأرض بني أسد.
رقم : محرّك ، وقد يسكّن ، بالمدينة ينسب إليه السهام الرقميات ، وقال نصر : الرقم جبال بدار غطفان ، وماء عندها ، والسهام الرقميات منسوبة إلى هذا الموضع.
وروى أبو نعيم خبر عامر بن الطفيل وأربد بن صيفي في همهما بقتل النبي صلىاللهعليهوسلم بالمدينة ، وأن أربد لما وضع يده على السيف يبست على قائمه ، فلم يستطع سلّه ، فخرجا حتى إذا كانا بحرة واقم نزقا فخرج إليهما سعد بن معاذ وأسد بن حضير فقال : اشخصا يا عدوى الله ، لعنكما الله ، فخرجا حتى إذا كانا بالرقم أرسل الله على أربد صاعقة فقتلته ، وخرج عامر حتى إذا كان بالحريث أرسل الله عليه قرحة ، وذكر موته بها.
الرقيبة : تصغير رقبة ، وقال نصر : إنه بفتح أوله كسفينة ، جبل مطل على خيبر له ذكر في قصة عيينة بن حصن في فتح خيبر.
الركابية : بالكسر منسوبة إلى الركاب وهي الإبل ، موضع على عشرة أميال من المدينة.
ركنان : بالتحريك ، قرب وادي القرى.
ركوبة : بالفتح كحلوبة بالباء الموحدة ، ثنية بين مكة والمدينة عند العرج ، على ثلاثة أميال منه لجهة المدينة ، كما سيأتي في المدارج.
قال ابن إسحاق في سفر الهجرة : ثم خرج بهما دليلهما من العرج فسلك بهما ثنية الغاير عن يمين ركوبة.
وقال المجد : ركوبة ثنية شاقة يضرب بصعوبتها المثل ، سلكها النبي صلىاللهعليهوسلم عند مهاجره إلى المدينة ، قرب جبل ورقان وقدس الأبيض ، وكان معه ذو البجادين ، فحدا به وجعل يقول :
تعرّضي مدارجا وسومي |
|
تعرّض الجوزاء للنجوم |
هذا أبو القاسم فاستقيمي |
ومأخذه قول الأصمعي في تفسير قول بشر بن أبي خازم :
ولكن كرّا في ركوبة أعسر
ركوبة عند العرج سلكها النبي صلىاللهعليهوسلم ، وكان دليله إليها عبد الله ذو البجادين ، انتهى.