قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى [ ج ٤ ]

وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى

وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى [ ج ٤ ]

تحمیل

وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى [ ج ٤ ]

230/234
*

كيف التقصي والوصول لمدح من

قال الإله له وحسبك جاها

(ان الذن باعونک إنما)

فيما يقول (يبايعون الله)

هذا الفخار فهل سمعت بمثله

واها لنشأته الكريمة واها

صلوا عليه وسلموا ؛ فبذلكم

تهدى النفوس لرشدها وغناها

صلى عليه الله غير مقيد

وعليه من بركاته أنماها

وعلى الأكابر آله سرج الهدى

أحبب بعترته ومن والاها

وكذا السلام عليه ، ثم عليهم

وعلى عصابته التي زكاها

أعني الكرام أولي النهي أصحابه

فئة التقي ومن اهتدى بهداها

والحمد لله الكريم ، وهذه

نجزت وظني أنه يرضاها

قال البدر بن فرحون أحد أصحاب ناظمها سيدي أبي محمد البكري : إن بعض الصالحين رأى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في المنام ، قال البدر : وأشك هل كان هو الشيخ أو غيره ، وأنشد هذه القصيدة ، فلما بلغ آخرها قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم «رضيناها رضيناها».

قلت : فلذلك ختمت بها كتابي هذا عسى أن يكون مرضيا عند سيدنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ؛ فيلحظه بعين القبول ، لأنال منه من الرضوان غاية المأمول ، ولله در القائل:

إذا رضيت عنّي كرام عشيرتي

فلا زال غضبانا عليّ لئامها

اللهم جد علينا برضوانك ، واجعلنا في حرزك وأمانك ، وتفضل علينا بجودك وإحسانك ، بمجاورة حبيبك المصطفى في الدارين ، والفوز من اتباع سنته بما تقربه العين ، وثبت قلوبنا على الهدى ، وسلمها من الزيغ والرّدى ، ونجنا من الفتن والبلوى ، وخلصنا من كدورات هذه الحياة الدنيا ، ووفقنا للقيام بما أمرتنا قولا وفعلا ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، وسامحنا بجودك وكرمك إنك أنت الجواد الكريم ، وافعل ذلك بوالدينا ومشايخنا وأحبابنا وجميع المسلمين ، سيما من اشتغل بهذا الكتاب ، ورغب فيه من الطلاب ، جعله الله خالصا لوجهه الكريم ، موصّلا للفوز بجنات النعيم ، وحفظه من الحاسدين ، بالكرام الكاتبين ، وحماه من السراق ، كما من بسلامته من الاحتراق.

وقد سلكت فيه إيضاح العبارات ، مع سلامتها من الركّة والغرابات ، ليسهل تناوله ، وتورد على العموم مناهله ، وحذفت الأسانيد من أحاديثه اكتفاء بتخريجها ، والكلام على ما يحتاج إلى الكلام عليه منها.