وقد ثوى إليها ناس
من العرب ، وذكر استقبال يهود لهم بالرمي وهم يصيحون في آطامهم وقتالهم حتى أمسوا
، قال : وغدا عليهم النبي صلىاللهعليهوسلم ، فلم ترتفع الشمس قيد رمح حتى أعطوا بأيديهم. وفتحها عنوة
، وغنمه الله أموالهم ، أصابوا أثاثا ومتاعا كثيرا ، فأقام رسول الله صلىاللهعليهوسلم بوادي القرى أربعة أيام ، وقسم ما أصاب ، وترك الأرض
والنخل بأيدي يهود ، وعاملهم عليها ، فلما بلغ يهود تيماء ما وطئ به رسول الله صلىاللهعليهوسلم خيبر وفدك ووادي القرى صالحوه على الجزية ، وأقاموا
بأيديهم أموالهم فلما كان عمر أخرج يهود خيبر وفدك ، ولم يخرج أهل تيماء ووادي
القرى ؛ لأنهما داخلتان في أرض الشام ويروى أن ما دون وادي القرى إلى المدينة حجاز
، وأن ما وراء ذلك من الشام فانصرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعد أن ترفع من خيبر ومن وادي القرى ، وقال أحمد بن جابر :
قيل : إن عمر أجلى يهود وادي القرى ، وقيل : لم يجلهم.
وسبق في ذي المروة
أن بعضهم عده من وادي القرى ، وأنه إن ثبت فهو غير وادي القرى المذكور ، وسبق في
بلاكث وبرمة ما يؤيده ، وعليه أهل المدينة اليوم ؛ لأنهم يسمون ناحية ذي المروة
وناحية ذي خشب وادي القرى ، ولعلها قرى عرينة.
واردات : هضبات صغار بحمى
ضرية ، فيها يقول الأخطل :
إذا ما قلت قد
صالحت بكرا
|
|
أبي الأضغان
والنسب البعيد
|
ومهراق الدماء
بواردات
|
|
تبيد لمجريات
ولا تبيد
|
واسط : أطم لبني خدرة ،
وأطم آخر لبني خزيمة رهط سعد بن عبادة ، وآخر لبني مازن بن النجار ، وموضع بين
ينبع وبدر ، وجبل تنتطح سيول العقيق عنده ثم يفضي إلى الجثجاثة ، وفيه يقول كثير :
أقاموا ، فأما
آل عزة غدوة
|
|
فبانوا ، وأما
واسط فمقيم
|
واقم : كصاحب ، أطم بني
عبد الأشهل ، نسبت إليه حرّتهم ، وله يقول شاعرهم :
نحن بنينا واقما
بالحره
|
|
بلازب الطين
وبالأصرّه
|
وواقم أيضا : أطم بالمسكبة شرقي
مسجد قباء لأبي عويم بن ساعدة ، وأطم آخر في موضع الدار التي يقال لها واقم بقباء
كان لأحيحة قبل تحوله للعصبة.
الوالج : كان به الشيخان ،
وهما أطمان كما سبق ، وبطرفه مما يلي قناة أطم يقال له الأزرق.
الوبرة :بسكون
الموحدة ، قرية على عين من جبال آرة ، وجاء ذكرها في حديث