ويقول
المحقق الشيخ محمد واعظ زاده في تقديمه على كتاب « الرسائل العشر » :
وفي
هامش النسخة من كتاب « الجمل والعقود » التي كانت بأيدينا ، قد قيد أنّ الشيخ هو ابن البرّاج .
وعلى
ذلك يحتمل أن يكون المراد من الشيخ الفاضل في هذه الكتب الثلاثة هو الشيخ القاضي ابن البرّاج ، كما يحتمل أن يكون هو المراد في ما ذكره في أول
كتاب الفهرس حيث قال :
ولمّا
تكرر من الشيخ الفاضل ـ أدام الله تأييده ـ الرغبة في ما يجري هذا المجرى ، وتوالى منه الحثّ على ذلك ، ورأيته حريصاً عليه ، عمدت إلى كتاب يشتمل على ذكر المصنفات والاصول ولم افرد أحدهما عن الاخر . . . ، وألتمس بذلك القربة
إلى الله تعالى ، وجزيل ثوابه ، ووجوب حق الشيخ الفاضل ـ ادام الله تأييده ، وأرجو أن يقع ذلك موافقاً لما طلبه إن شاء الله تعالى .
ونرى
نظير ذلك في كتابه الخامس أعني « الغيبة » حيث يقول :
فإنّي
مجيب إلى ما رسمه الشيخ الجليل ـ أطال الله بقاه ، من إملاء كلام في غيبة صاحب الزمان .
وربما
يحتمل أن يكون المراد من الشيخ في الكتاب الخامس ، هو الشيخ المفيد ، ولكنّه غير تام لوجهين .
أولاً
: إنّه ـ قدّس سرّه ـ قد عيّن تاريخ تأليف الكتاب عند البحث عن طول عمره حيث قال :
فإن
قيل ادّعاؤكم طول عمر صاحبكم أمر خارق للعادات ، مع بقائه ـ على قولكم ـ كامل العقل تامّ القوة والشباب ، لأنّه على قولكم في هذا الوقت الذي هو
سنة سبع وأربعين وأربعمائة . . .
ومن
المعلوم أنّ الشيخ المفيد قد توفي قبل هذه السنة بـ ٣٤ عامّاً .
أضف
إلى ذلك أنّه يصرح في أول كتاب الغيبة بأنّه « رسمه مع
____________________________