وسؤاله
.
فها
هو الشيخ الطوسي يصرح في كتابه « المفصح في إمامة أمير المؤمنين » ، بأنّه ألّف هذا الكتاب لأجل سؤال الشيخ ابن البرّاج منه ، فيقول :
سألت
أيها الشيخ الفاضل ـ أطال الله بقاءك وأدام تأييدك ـ إملاء كلام في صحة إمامة أمير المؤمنين ، علي بن أبي طالب ، صلوات الله عليه .
كما
أنّهُ ألّف كتابه « الجمل والعقود » بسؤاله أيضاً حيث قال :
أمّا
بعد فأنا مجيب إلى ما سأل الشيخ الفاضل ـ أدام الله بقاءه ، من إملاء مختصر يشتمل على ذكر كتب العبادات .
ونرى
أنّه ألّف كتابه الثالث « الإيجاز في الفرائض والمواريث » بسؤال الشيخ أيضاً فيقول :
سألت
أيّدك الله إملاء مختصر في الفرائض والمواريث .
ولم
يكتف الشيخ بذلك ، فألّف رجاله بالتماس هذا الشيخ أيضاً إذ يقول :
أمّا
بعد فإنّي قد أجبت إلى ما تكرر سؤال الشيخ الفاضل فيه ، من جمع كتاب يشتمل على أسماء الرجال الذين رووا عن النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ ، وعن الأئمة من بعده إلى زمن القائم ـ عليهم السلام ـ ، ثم أذكر من تأخّر زمانه عن الأئمة
من رواة الحديث .
ويقول
المحقّق الطهراني في مقدّمته على « التبيان » ، عند البحث عن « الجمل والعقود » :
قد
رأيت منه عدّة نسخ في النجف الأشرف ، وفي طهران ، ألّفه بطلب من خليفته في البلاد الشامية ، وهو القاضي ابن البّراج ، وقد صرّح في هامش بعض الكتب القديمة بأنّ القاضي المذكور هو المراد بالشيخ ، كما ذكرناه في الذريعة ج ٥ ص ١٤٥
.
____________________________