Tunes) ، سبيطلة (سفاتلة Suffetula) ، قمّونية (كمونية أو
كامونيا Cemonia) ، مامس (ماما Mamma)
، لمطة (لبسيس Lepsis) ، إيبيانا من (فيبيانا Vibiana)
، قفصة (تابصا Tapsa) ، وغيرها.
وكان يحصل قديما
انتشار لتسمية تغطي منطقة ذات مجال محدود لتضمّ إقليما أوسع ، من ذلك اختفى اسم
تكامودة Thacamuda ليصبح قمودة ، ويفرض استعماله على كامل القسم الغربي لبيزاسان. أو على
عكس ذلك ، فلفظة ـ مفتاح وذات مجال تطبيق أوسع من عبارة البيزاسان ، يمكن أن يستمر
استعمالها بتواتر عادي مع تقلّص مدلولها ، فاللفظ الذي عوّض البيزاسان بدون منازع
هو موزاق Musaq ، وفعلا ، لا نجده إلّا نادرا في
النصوص ، فقبل أن يتمّ إهماله كان يعني في أفضل الحالات سهل القيروان .
خلال استثناءات
نادرة تمّ نقل تسميّة المواقع المشتقة من العمق الليبي ـ الفينيقي إلى اللاتينية ،
ثم نقلت إلى البيزنطية ، وصارت راهنا معرّبة ، غير أن متابعة التعريب عن قرب في
مختلف هذه الحالات ، تبيّن أن العربية تتلاءم مع الأشكال الأصلية البربرية
وبالتالي الشعبية ، أكثر بلا شك منه مع اللاتينية. من ذلك أن باغاي العتيقةBagay تعود أصولها البربرية لمحور التسميةh.b gou t.b.g وهي من نفس أصل التسمية التي اشتقّت
منها فاقاVAGA الرومانية المعربة ب باجا .
__________________