ومن قبائل كهلان لخم منهم المناذرة ملوك الحيرة.
ومن قبائل كهلان بجيلة ، ومن بجيلة أحمس وقسر ، فهذه قبائل قحطان على جهة الإجمال ، وقد ذكرت كل قبيلة في موضعها من هذا المجموع فراجعه.
حكي في «صفوة الصفوة» لابن الجوزي قال : قال طاووس : بينا أنا بمكة بعث إليّ الحجاج فأجلسني إلى جنبه وأتكأني على وسادة إذ سمع ملبيا يلبي حول البيت رافعا صوته بالتلبية فقال : عليّ بالرجل فأتي به فقال : ممن الرجل؟ قال : من المسلمين ، قال : ليس عن الإسلام سألت ، قال : فعمّ سألت؟ قال : سألتك عن البلد قال : من أهل اليمن ، قال : كيف تركت محمد بن يوسف؟ ـ يريد أخاه ـ قال : تركته عظيما جسيما لباسا ركابا خراجا ولّاجا ، قال : ليس عن هذا سألتك قال : فعمّ سألت؟ قال : سألتك عن سيرته فقال : تركته ظلوما غشوما مطيعا للمخلوق عاصيا للخالق ، قال له الحجاج : ما حمّلك أن تتكلم بهذا الكلام وأنت تعلم مكانه مني؟ قال الرجل : أتراه بمكانه منك أعزّ مني بمكاني من الله عزوجل وأنا وافد بيته ومصدق نبيه وقاضي دينه قال : فسكت الحجاج فما أحار جوابا ، وقام الرجل من غير أن يؤذن له فانصرف ، قال طاووس : وقمت في أثره وقلت : الرجل حكيم ، إلخ ما حكاه ابن الجوزي.
ومن علماء اليمن القاضي شريح بن الحارث بن قيس الكندي وقد ذكر في كندة.
قال ابن الجوزي في صفوة الصفوة : إن ابنا لشريح قال لأبيه : بيني وبين قوم خصومة فانظر فإن كان الحق لي خاصمتهم وإن لم يكن لي الحق لم أخاصمهم فقصّ قصته عليه فقال : انطلق فخاصمهم فانطلق إليهم فخاصموا إليه فقضى على ابنه فقال له لما رجع الى أهله : والله لو لم أتقدم إليك لم ألمك فضحتني فقال : والله يا بني لأنت أحب إلى من ملء الأرض مثلهم ولكن الله هو أعزّ عليّ منك خشيت أن أخبرك أن القضاء عليك فتصالحهم فتذهب ببعض حقهم. إلخ .. ومن علماء قبائل اليمن الإمام مالك بن أنس الأصبحي الحميري صاحب الموطأ إمام دار الهجرة رحمهالله تعالى وهو أحد أئمة المذاهب