ومن جنوبيها بوادي زبيد الفاصل بين وصاب وبلاد حبيش والعدين ، ومن شرقيها بناحية عتمة وقفر حاشد العائد الى مغرب عنس وإلى قضاء يريم ، ومن غربيها ببلاد زبيد ، وتنقسم كل ناحية من ناحيتي وصاب إلى مخاليف وعزل حسبما نذكره.
قال في معجم البلدان : وصاب جبل يحاذي زبيد باليمن وفيه عدة بلاد وقرى وحصون ، وأهله عصاة لا طاعة عليهم للسلطان إلا معاناة من السلطان لذلك. انتهى ما ذكره ياقوت.
وحكى الهمداني في صفة الجزيرة : وصاب باسم جبلان العركبة كما أسلفنا ، والعركبة مدينة وصاب القديمة حكاها العلّامة عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن عبد الله بن سلمة بن علي بن حبيش بن ابراهيم بن أحمد بن حبيش الحبيشي ثم المذحجي الوصابي الشافعي مصنف تاريخ وصاب المسمى «الاعتبار في التواريخ والأخبار» فقال : كانت عركبة مدينة عظيمة وكان سورها على رؤوس الجبال وكان بها أربعة أبواب إلى كل جهة باب ، وبابها الغربي بين جبلين مستقيمين يدخل منه من أتى من التهايم ، ودون هذا الباب الغربي نهر جار دائم وجروا إليها أنهارا من جهة المشرق يدخلونه الى قصورهم وبيوتهم ومساجدهم ، ومن غربي المدينة أنهار دائمة تسقي أرض «سخمل» وهي مدينة قديمة من زمن الجاهلية وكان ملوكها من الشراحيين من حمير ، قال وسبب خرابها من السيل وانتقل أهلها الى جبل قريب منها يسمى «غيثان» ... إلى آخر ما ذكره الحبيشي رحمهالله في تاريخه.
قلت : ومحل العركبة اليوم في عصرنا سنة ١٣٦٠ ه ما بين مخلاف القايمة ومخلاف الجبجب من وصاب العالي قبليها عزلة المنارة من الجبجب وجنوبيها عزلة بني الموت ، وشرقيها عزلة غيثان من مخلاف القايمة وتعرف بقعة المدينة بعركبة الى اليوم.
وحكى الجيشي أن وصابا سميت باسم وصاب بن سهل الجمهور بن زيد بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم العظمي ينتهي نسبه إلى حمير الأكبر ، ومنهم من يقول لها إصاب وهو الاسم الأصلي ثم