مرة ونبتا وهو الأشعر ومالكا وجلهمة وهو طي وأمهما ذلة بنت ذي ميشجان وهي مذحج وكانت قد ولدتهما عند أكمة يقال لها مذحج فلقبت بها ، فولد مالك وطي يقال لهم مذحج ، وليس من ولد مرة من يقال له مذحجي كما قال ابن الأعرابي. وقال ابن اسحق : مذحج بن يحابر بن مالك بن زيد بن كهلان ولم يتابع على ذلك.
وقد ذهب قوم إلى أن طيئا ليست من مذحج وأن مذحجا ولد مالك بن أدد فقط ، فعلى قول ابن الكلبي بنو الحارث بن كعب كلهم وسعد العشيرة ، وجعفي ، والنخع ، ومراد ، وجنب ، وصدا ، ورها ، وعنس بالنون كل هؤلاء من ولد مالك بن أدد وطيء على شعب قبائلها كلها من مذحج ، والكلام في شعب هذه القبائل ليس كتابي هذا مؤسسا عليه. انتهى ما ذكره ياقوت.
وفي نثر الدر المكنون : قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها اليمن ورأيت أكثر أهل اليمن مذحج. رواه الطبراني في الكبير والديلمي عن عائشة رضي الله تعالى عنها.
وجاء في الحديث الطويل المرفوع (أكثر القبائل في الجنة مذحج) وهو حديث صحيح حكاه في نهاية الأرب عن ابن عبد البر. انتهى ما ذكره الأهدل.
وقد تقدم في حمير ذكر سرو مذحج مع سرو حمير لإرتباط الكلام فيهما فراجعه.
ومن مشاهير فضلاء مذحج القاضي شريح بن هاني المذحجي أبو المقدام توفي سنة ٧٨ رحمهالله.
وعمر بن محمد بن داود الزيادي المذحجي ترجمه ابن مخرمة في تاريخ عدن.
ومحمد بن سعيد بن أحمد بن سعيد بن يحيى بن زريع بن سليم بن مسلم بن زريع بن زرع المذحجي الشافعي القادري ترجمه ابن مخرمة في تاريخ عدن قال : وجد نسبه بخطه كما ذكر ويظن نسبة القادري الى الخرقة.