فكتب يعلى الى
عامله فأشخصه إليه فاذا هو هو فحسبت جراحه فوجد فيها الدية فقال له يعلى : إن شئت
فادفع إليه الدية واقتله وإلا فدعه فلحق الرجل بعمر رضياللهعنه وشكا إليه يعلى وأنه حال بينه وبين قاتل ابنه فغضب عمر رحمهالله وعزل يعلى وبعث المغيرة بن شعبة وأمره بأن يشخص إليه يعلى
بن أمية فأشخصه المغيرة وأساء إليه فلما قدم يعلى على عمر وأخبره الخبر استشار
أمير المؤمنين عليّا عليهالسلام فأشار بصحة ما قضى به يعلى فرده عمر إلى عمله وعزل المغيرة
ولما رجع يعلى أحسن إلى المغيرة فقال المغيرة : والله إن يعلى كان خيرا مني حين
عزل وحين ولي. انتهى ما ذكره الرازي.
وبلاد المحويت
كثيرة الخيرات تزرع البن والحبوب على أنواعها والقات والتتن الحمومي وأكثر بلاد
المحويت في الغور ما بين جبال حفاش وملحان القائمين في غربيها وما بين جبال
الطويلة من شرقيها.
من أدباء المحويت
السيد محمد بن علي بن محمد بن علي بن أحمد بن الناصر بن عبد الرب بن علي بن شمس
الدين بن الإمام شرف الدين. من شعره لما خلع المنصور علي بن المهدي عبد الله في
سنة ١٢٥٢ :
الصبر حصن الفتى
والسور
|
|
إذا ألمت بك
الأحزان
|
فاصبر لحكم
القضا المزبور
|
|
واقنع بقسمة
عظيم الشان
|
ومن رضي بالقضا
مأجور
|
|
وسلم الأمر ما
يهتان
|
ولو كشف لك غطا
المستور
|
|
ما اخترت إلا
الذي قد كان
|
واحذر تكون في
الطمع مغرور
|
|
إن الطمع غاية
الخسران
|
وكل ماضي شهايد
زور
|
|
وغايته أنك ابن
الآن
|
ولا تمنى لما في
الدور
|
|
أو في خزاين بني
عثمان
|
فأين قيصر وأين
تيمور
|
|
واين كسرى انو
شروان
|
وأين تبع واين
سابور
|
|
وأين الملوك من
بني مروان
|
الكل تحت الثرى
مقبور
|
|
والملك للواحد
الديان
|
وكم ملك بات وهو
مسرور
|
|
وأصبح كأن لم
يكن قد كان
|
وانظر الى قصة
المنصور
|
|
أتوه بغتة الى
البستان
|