لكل من ولي اليمن والشحر وحضر موت.
قال المسعودي : وكان هذا السد من بناء سبأ بن يشجب بن يعرب وكان سافله سبعون واديا ومات قبل أن يستتمه فأتمته ملوك حمير بعده ثم قال : وبناه لقمان بن عاد وجعله فرسخا في فرسخ وجعل له ثلاثين شعبا ، وفي الحديث : أقطع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبيض بن حمال ملح مأرب ، حدّثني شيخ سديد فقيه محصل من أهل صنعاء من ناحية شبام كوكبان وكان مستثبتا فيما يحكي قال : شاهدت مأرب وهي بين حضرموت وصنعاء وبينها وبين صنعاء أربعة أيام وهي قرية ليس بها عامر إلا ثلاث قرى يقال لها الدروب إلى قبيلة من اليمن فالأول من ناحية صنعاء درب آل الغشيب ثم درب كهلان ثم درب الحرمة وكل واحد من هذه الدروب كإسمه درب طويل لا عرض له طوله نحو الميل كل دار الى جنب الأخرى طولا وبين كل درب نحو فرسخين أو ثلاثة وهم يزرعون على ماء جار يجيء من ناحية السد فيسقون أرضهم سقية واحدة فيزرعون عليه ثلاث مرات في كل عام.
قال : ويكون بين بذر الشعير وحصاده في ذلك الموضع نحو شهرين ، وسألته عن سد مأرب فقال : هو بين ثلاثة جبال يصب ماء السيل الى موضع واحد وليس لذلك الماء مخرج إلا من جهة واحدة فكان الأوائل قد سدوا ذلك الموضع بالحجارة الصلبة والرصاص فيجتمع فيه ماء عيون هنالك مع ما يجتمع من مياه السيول فيصير خلف السد كالبحر فكانوا إذا أرادوا سقي زروعهم فتحوا من ذلك السد بقدر حاجتهم بأبواب محكمة وحركات مهندسة فيسقون حسب حاجتهم ثم يسدونه إذا أرادوا.
وقال عبد الله بن قيس الرقيات :
يا ديار الحبايب |
|
بين صنعاء ومأرب |
جادك السعد غدوة |
|
والثريا بصايب |
من حريم كأن ما |
|
يرتمي بالقواضب |
في اصطفاق ورنة |
|
واعتدال المواكب |
وقد نسب الى مأرب يحيى بن قيس المأربي الشيباني روى عن ثمامة بن شراحيل وروى عنه أبو عمرو محمد بن بكر ذكره البخاري في