بنو ثمامة من بني سيبان بالسين المهملة من حمير.
وفيها بنو حجاج من الأزد أصل بلدهم خراسان طعنت فيهم الأبناء وقالوا : إنهم موال ، وفيها بنو جريش بن غزوان من الأبناء والأبناء من الفرس وأمهاتهم من حمير.
وفيها آل شروس وهم موال لثقيف ، وفيها آل شرع وهم من الأبناء.
وفيها الأطلاح من الفرس.
وفيها الأشراف الهدويون وهم ملوكها وهم من ذرية الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي ترجمان الدين.
وفيها بنو يقضان (١) من الأبناء ، وفيها بنو النظاري من ذي رعين ، وفيها بنو دحروج أصلهم من ظفار ، وفيها النوسيون وهم من حمير من ولد نوس بن ذي سجن بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن زيد بن سدوس بن زرعة وهو حمير الأصغر.
انتهى ما ذكر في تاريخ المدهجن. قلت : وفي تاريخ صنعاء للرازي ذكر أقوام في صنعاء لم يبق منهم اليوم أحد كالعلماء بني النقوى وآل أبي الرجاء وآل أبي الروم وغيرهم ، ومن آثارهم مسجد أبي الرجاء من المساجد الدارسة قبلي جامع صنعاء على مقربة منه ، ومسجد أبي الروم العامر شرقي السايلة مشهور معروف ، ومما ينسب الى بني جريش الجبانة التي هي مصلى العيدين كانت تسمى جبانة بني جريش ، حكى الرازي انه كان لبعض أهل صنعاء الساكنين قرب الجبانة جارية بارعة وكانت الجبانة أيام العيد نزهة صنعاء فوصفت الجارية لأحد ولاة زبيد فشراها من مولاها فلما كان العيد ولم تر في زبيد ما عهدته بصنعاء كتبت :
سقى جبانة لبني جريش |
|
وخندقها أجش من الغمام |
لعمرك للسقاية والمصلى |
|
وغزلان به يوم التمام |
أحب إلي من شطي زبيد |
|
ومن رمع ومن وادي سهام |
__________________
(١) إذا كان اشتقاق الكلمة من اليقظة فهي بالظاء المشالة.