ذرع طواف سبع بالكعبة
قال أبو الوليد : [ذرع
طواف سبع بالكعبة] ثمانمائة وستة وثلاثون ذراعا وعشرون إصبعا ، ومن المقام إلى
الصفا مائتا ذراع وسبعة وسبعون ذراعا ، ومن الصفا إلى المروة طواف واحد سبعمائة
وستة وستون ذراعا ونصف ، يكون سبع بينهما خمسة آلاف وثلاثمائة ذراع وخمسة وستون
ذراعا ونصفا .
ذكر بناء درج الصفا والمروة
قال أبو الوليد :
حدثنى جدى أحمد بن محمد ، قال : كان الصفا والمروة يسند فيهما من سعى بينهما ، ولم
يكن بينهما بناء ولا درج ، حتى كان عبد الصمد بن على فى خلافة أبى جعفر المنصور فبنى
درجهما التى هى اليوم درجهما .
ذكر الحرم وكيف حرم
عن وهب بن منبه أن
آدم عليهالسلام اشتد بكاؤه وحزنه لما كان من عظيم المصيبة ، حتى إن كانت
الملائكة لتحزن لحزنه ولتبكى لبكائه ، فعزاه الله بخيمة من خيام الجنة وضعها بمكة
فى موضع الكعبة قبل أن تكون ، وتلك الخيمة ياقوتة حمراء من يواقيت الجنة ، وفيها
ثلاثة قناديل من ذهب من تبر الجنة يلتهب [فيها نور] من نور الجنة ، فكان ضوء ذلك
النور ينتهى إلى موضع الحرم ، فلما سار آدم عليهالسلام [إلى] مكة حرسه
الله وحرس تلك الخيمة بالملائكة ، فكانوا يقفون على مواقع أنصاب الحرم يحرسونه
ويزودون عنه سكان الأرض ، وسكانها يومئذ الجن والشياطين ، فلا ينبغى لهم أن ينظروا
إلى شىء من الجنة ، لأن من نظر إلى شىء منها وجبت له ، والأرض يومئذ نقية طاهرة طيبة ، لم تنجس ، ولم تسفك فيها الدماء ، ولم يعمل
فيها بالخطايا ، فلذلك جعلها الله سبحانه يومئذ مستقرّا لملائكته ،
__________________