ذكر [حد] المسجد الحرام
وفضله وفضل الصلاة فيه
عن على الأزدى قال : سمعت أبا هريرة يقول : إنا لنجد فى كتاب الله المنزل
أن حدّ المسجد من الحزورة إلى المسعى .
عن عبد الله بن
عمرو بن العاصى قال : أساس المسجد الحرام الذى وضعه إبراهيمعليهالسلام من الحزورة إلى المسعى إلى مخرج سيل أجياد .
عن عبد الجبار بن
الورد المكى قال : سمعت عطاء بن أبى رباح يقول : المسجد الحرام الحرم كله .
عن ابن جريج قال :
كان المسجد الحرام ليس عليه جدرات محاطة إنما كانت الدور محدقة به من كل جانب ،
غير أن بين الدور أبوابا يدخل منها [الناس] من كل نواحيه ، فضاق على الناس ، فاشترى
عمر بن الخطاب رضى الله عنه دورا فهدمها ، وهدم على من قرب من المسجد ، وأبى بعضهم
أن يأخذ الثمن وتمنع من البيع فوضعت أثمانها فى خزانة الكعبة حتى أخذوها بعد ، ثم
أحاط عليه جدارا قصيرا وقال لهم عمر : إنما نزلتم على الكعبة فهو فناؤها ولم تنزل [الكعبة]
عليكم ، ثم كثر الناس فى زمان عثمان فوسع المسجد واشترى من قوم وأبى آخرون أن
يبيعوا فهدم عليهم فصيحوا به فدعاهم فقال : إنما جرأكم علىّ حلمى عنكم ، قد فعل بكم عمر هذا فلم يصح به أحد
فاحتذيت على مثاله[فصيحتم].
__________________