الحكيم يبعث لنا دائما بنصائحه في رسائل متعددة كان لها أثر كبير في سيرة الاخوة المستبصرين على الهدى.
هذا وقد تعددت زياراتي للنجف الاشرف ولعلماء النجف في مناسبات كثيرة ، ثم آليت على نفسي أن أقضى العطلة الصيفية من كل عام في رحاب الامام علي أحضر دروس السيد محمد باقر الصدر التي استفدت منها كثيرا ونفعتني أيما نفع كما آليت على نفسي أن أزور مقامات الائمة الاثني عشر وقد حقق الله أمنيتي بأن وفقني حتى لزيارة الامام الرضا الذي يوجد مرقده في مشهد وهي مدينة قرب الحدود الروسية في إيران وهناك تعرفت على أبرز العلماء واستفدت منهم كثيرا.
كما أعطاني السيد الخوئي الذي كنا نقلده وكالة للتصرف في الخمس والزكاة وإفادة المجموعة المستبصرة عندنا بما تحتاجه من كتب وإعانات وغير ذلك ، وقد كونت مكتبة مفيدة بها أهم المصادر التي تخص البحث وتجمع كتب الفريقين وتحمل إسم مكتبة أهل البيت عليهمالسلام وقد أفادت الكثيرين والحمد لله.
وزاد الله فرحتنا فرحتين وسعادتنا سعادتين فقبل حوالي خمسة عشر عاما سخر لنا الله الكاتب العام لبلدية قفصة فوافق على تسمية الشارع الذي أسكن فيه باسم شارع الامام علي بن أبي طالب ( ع ) ، فلا يفوتني هنا أن أشكر له هذه اللفتة المشرفة ، فهو من المسلمين العاملين وله ميل كبير ومحبة فائقة لشخص الامام علي ( ع ) وقد أهديته كتاب المراجعات ، وهو يبادل مجموعتنا حبا وتقديرا واحتراما فجزاه الله خيرا وأعطاه ما يتمنى.
وقد عمل بعض الحاقدين على إزالة اللوحة وأعيتهم الحيل وشاء الله تثبيتها وأصبحت الرسائل ترد علينا من كل أنحاء العالم وعليها اسم شارع الامام علي بن أبي طالب ( ع ) ؛ الذي بارك اسمه الشريف مدينتنا الطيبة العريقة.
وعملا بنصائح الائمة من أهل البيت عليهمالسلام وكذلك بنصائح علماء النجف الاشرف عمدنا إلى التقرب من إخوتنا من المذاهب الاخرى ولازمنا الجماعة فكنا نصلي معا ، وخفت بذلك حدة التوتر وتمكنا من إقناع بعض الشبان من خلال تساؤلاتهم عن كيفية صلاتنا ووضوئنا وعقائدنا.