١٠٧
فقال لي قولا على إشفاق |
|
لمّا رأى من شدة اشتياقي |
من دمع عين سرب رقراق |
|
أمؤذن لي أنت بالفراق؟ |
فقلت : إني قد دنا انطلاقي |
|
أوصيك بالعهد وبالميثاق |
والرفق والصافي من الاخلاق |
|
وكن على خير وقاك الواقي |
وتحت رحلي ذات نحض باق |
|
مهرية ناتئة الأعراق |
١٠٨
أعلو بها الأبطح والصفاحا |
|
فالفج من نخلته إذ شاحا |
تنهض من بوباتها مراحا |
|
لورد قرن تعجل الرواحا |
واضطرحت أثفيّها اضطّراحا |
|
حتى إذا ما أتت البراحا |
أمت سهيلا غلسا إذ لاحا |
|
وشرب طاحت به مطاحا |
طيا على جلدان وامتساحا |
|
حتى رأت بأوقح الصباحا |
اضطرحت افتعلت من الضرح ، وهو حذف الحجارة بحافر رجل الفرس.
١٠٩
واردة بأول الوراد |
|
براكب ذي همة طراد |
مكتحل بالشوق والسهاد |
|
ثم اغتدت قبل غدو الغادي |
فغادرت صفنا على انحراد |
|
لمسحب وخدا هداها الهادي (١) |
ثم على ناهية النجاد |
|
طيا إلى بريد ... د (٢) |
كأنها من خوف زمز؟؟؟ الحادي |
|
أحقب مشعوف من الصياد |
١١٠
ثم اغتدت والنجم ما تصوبا |
|
تؤم في الأفق اليماني الكوكبا |
__________________
(١) في «ب» : في النسخة الخطية : انجراد.
(٢) في «ب» : هذا البياض في النسخة الخطية : طيا بليغا وعلى الوهاد. ذكروا أن تكملة البيت للسيد يحيى بن محمد الهادي.