وعاكف لله غير جاحد |
|
يا ربنا من كاده من كائد |
كأنه قال إلى بيت مشيد فأخرجه على شائد كما يقال ليل نائم وعيش ناصب أي منيم فيه ومنصب وعيشة راضية أي مرضية.
٨٩
فكن له يا ربنا بمرصد |
|
وزده برّا وتعظيما يزدد |
في مسجد ما مثله للسّجّد |
|
ومنهل طام رويّ المورد |
عين من الجنة لم تصرد |
|
أمام بيت شائد مشيد |
قد حف بالديباج لم يجرد |
|
والدر والمرجان والزبرجد |
وركن ياقوت وبابي عسجد |
|
فياله بيت مبين (١) السؤدد |
يريد منهل المسجد زمزم ويريد كسوة البيت وما يعلق عليه في الشمسية من الجوهر والعسجد والذهب.
٩٠
حتى إذا ما ارتحل الإمام |
|
بسنة سن بها الإسلام |
وسارت الرايات والأعلام |
|
عاد لقوم نقضوا إحرام |
ثم مضى إلى منى الأقوام |
|
ثمت أمسوا وبها قد ناموا |
حتى إذا ما حسر الظلام |
|
صلوا بها الفجر معا وصاموا |
طوعا ولم يفرض بها صيام |
|
ثم مضوا ما إن لهم مقام |
٩١
حتى أتوا حيث يكون الموقف |
|
بعرفات وبها المعرف |
__________________
(١) فياله ـ بالفاء والياء المثناة من تحت ثم ألف ولام هاء ـ كذا في أصلنا وهو الصحيح ، وفي «ل» قبالة ، وفي «الجوهرتين» ١٤ : فياله بيت رفيع السؤدد.