الحائط تحت حنية إلى مأجل كبير وفيه الموز والحنا وانواع من البقول ، وسبوحة موضع ، وأريك عقبة تضاف إلى مكان فيقال عقبة أريك بضم الألف واريك بفتحها الذي ذكره الاعشى بناحية أوارة والطريق حينئذ من رأس المناقب الى مكة مستقبلة ما بين المغرب والجنوب تكون الشمس عاشيا على صدغك الأيمن.
٨٢
ثم انتحت وخدا على انكماش |
|
بئر الجذاميّ باحتياش |
إلى حنين المنهل الجياش |
|
حتى إذا أفضت إلى المشاش |
حيث بريد الصخر لا تحاشي |
|
عجت بتحنان لشوق غاشي |
وادّكرت للإلف والمعاش |
|
مكالئا بالعرش كالعشاش |
فالحول من نشوة فالأخشاش |
|
مواطن الأكلاء والأنفاش |
على انكماش على سرعة يقال هو فرس كميش الجري أي سريعه ، وآبار الجذامي بئر معمورة ، والجذامي من أهل مكة ، باحتياش باجتماع وحاش الصيد جمعه ، وحنين هو الذى كانت به وقعة حنين بين النبي وبين هوازن ، المشاش موضع يلتقي فيه محجة اليمن ونجد ومحجة العراق والبحرين ، والعرش والعشاش ونشوة والأخشاش مواضع برداع (١) والإنفاش للغنم والإرعاء للابل رعي الليل.
٨٣
ثم بنجد الحل فالصفاح |
|
لها انسراح أيما انسراح |
في وهج حر ذي سموم ضاحي |
|
وخدا إلى فوّارة الممتاح |
والشرع الريان لا الضحضاح |
|
في الحرم الآمن لا المباح |
أدعوك يا ذا المن والإصلاح |
|
يا ربنا يا فالق الاصباح |
حرم من الأبدان والأرواح |
|
من جاء لا يبغي سوى الصلاح |
__________________
(١) العشاش ـ بكسر العين المهملة ـ موضع بقائفة شمال رداع ، ونشوة ـ بفتح النون آخره هاء ـ بلدة في سافلة قائفة : قيفة ، والأخشاش ـ بالخاء المعجمة ثم شين معجمة وآخره شين أيضا ـ لا زالت تحتفظ باسمها من بلد قائفة.