نقل عنه ابن حجر
في «تهذيب التهذيب» ولعله هو الجزء الثالث من أجزاء «الاكليل» مع ملاحظة أن
الاكليل ألف حينما استقر الهمداني آخر حياته في ريدة ، وقد ورد ذكر «مفاخر اليمن»
في شرح الدامغة الذي نرى أنه ألفه وهو في صعدة قبل «الاكليل» فلعله جعل المفاخر من
أجزائه فيما بعد.
٢٣ ـ اليعسوب. قال القفطي : (في فقه الصيد وحلاله وحرامه ، والأثر الوارد
فيه ، وكيفية الصيد ، وعمل العرب فيه ، وغريب ذلك ونحوه ، والشعر فيه ، وهو كتاب
جيد جدّا ، مفيد للمتأدبين). وقد ورد ذكره في «الأكليل» (روينا عنه في
أخبار النصال وغيرها في كتاب اليعسوب ، و (ابراهيم بن يوسف الرامي ، وقد ذكرنا
شيئا من أخباره في كتاب «اليعسوب») و (عمرو بن مالك القانص المذكور في كتاب «اليعسوب»
وقال في «صفة جزيرة العرب» : (وقد ذكرنا نعاء الموتى في كتاب القوس من
اليعسوب).
الهمداني في ريدة :
قال القفطي : (وسار في آخر زمانه إلى ريدة ، من البون الأسفل ـ من أرض همدان وبها
قبره ، وبقيّة أهله). ا ه. .
يظهر أن الهمداني
بعد أن جرى عليه من المحن والشدائد ما جرى ، وبعد أن زالت أقوى سلطة كانت تناوئه ،
وذلك بوفاة الناصر سنة ٣٢٢ لم تطل إقامته في صعدة ، بل اختار أن يكون قريبا من تلك
القبيلة التي آزرته وهي قبيلة همدان ، فاختار الاستقرار في ريدة وهي في وسط بلاد
همدان ، فقد نصّ في «الاكليل» بأنها مسكنه ، وأورد البكري في «معجم ما استعجم» : قول
الهمداني : (وبتلفم ألّفنا كتابنا هذا).
وفاة الهمداني :
نشرت قبل بضع وعشرين عاما بحثا عن الهمداني بمناسبة نشر
__________________