وبين رملة الوركة إلى أقصى الوشوم فهي من عويند بني خديج فالرغام فرملة الحصادة فمنفوح فالبردان فثرمدا فذات غسل فالشقراء وأشيقر فراجعا قصد الفروع فإلى مرأة فإلى بطن الأزرقة فإلى توضح فمارد غربهن وهو قفيف منقطع ممدود مد الحبل. بلاد بني تميم فيها النخيل والقرى والزروع والبئار ثم ترجع في بطن العرض عرض بني عدي فأولها القري ، قريّ بني يشكر ثم القلتين لبني يشكر وعن يسار ذلك الشعبتان وهما لبني ضور من قيس بن ثعلبة عن يسارهما وادي لحا اسفله لبني يشكر وأعلاه لضور من قيس بن ثعلبة فمصعدا ثم ترجع إلى بطن العرض فالفارعة فالموصل لبني يشكر ثم المصانع لضور ثم منفوحتان وهما المنافيح لبني قيس ابن ثعلبة ثم محرقة لبني زيد بن يربوع وهم البادية وكان سيدهم يومئذ قائد الجرباء عمير بن سلميّ وهو الذي وفد على النبي عليهالسلام من بني يربوع وتغلّب على اليمامة في أيام الفتنة بين بني هاشم وبني عبد شمس ، ثم القرية الخضراء خضراء حجر التي التقطها عبيد بن ثعلبة بن الدول ولم يشرك فيها أحدا ، وهي حصون طسم وجديس وفيها آثارهم وحصونهم وبتلهم الواحد بتيل وهو هن مربّع مثل الصومعة مستطيل في السماء من طين. قال أبو مالك : لحقت منها بناء طوله مائتا ذراع في السماء قال وقيل كان منها ما طوله خمسمائة ذراع من أحدها نظرت زرقاء اليمامة (١) إلى من نزل من جوّجان من رأس الدام مسيرة يومين وليلتين وكانت جديس تسكن الخضرمة وكانت طسم تسكن الخضراء ، ثم تخرج من حجر مصعدا في العرض فأول واد من العرض وهو واد يجمع ثلاثمائة واد فأول ما يلقاك من عن يمينك ففيشان والرّوضة تسمى حزنة ثم تخرج إلى قرية بني عدي النقب (٢) ثم أباض والجعاد وعقربا ، وبها قتل جيش خالد بن الوليد يوم مسيلمة بن حبيب الحنفي ثم ظفر خالد وخربها آخر النهار وهي عدوّية أيضا ثم الهدّار وهي ذهليّة من ذهل بن الدّول والهدار حصون ونخول وقصور عادية ثم تمضي بفرع العرض والعيين وهي
__________________
(١) زرقاء اليمامة مشهورة ولها خبر طويل ، فراجع كتب التاريخ وديوان الأعشى.
(٢) في الأصول : الثقب.