الأصبحيون ، الدار يسكنها الواقديون ، الرّعارع يسكنها الواقديون فور يسكنها الأصبحيون ، الغبرا أقرب إلى عدن يسكنها الأصبحيون ، بني أبّة يسكنها الا بقور من يافع ، بنو الحبل يسكنها قوم يعرفون بالاعدون منسوبون الى عدن (١) وبنو طفيل من بني الحبل يسكنها قوم من بني مجيد (٢) ، الشراحي يسكنها الاصبحيون ، ذات الاقبال يسكنها الأصبحيون. تبن (٣) يسكنها الواقديون وهي التي ذكرها السيد ابن محمد (٤) بقوله :
هلّا وقفت على الأجزاع من تبن (٥)
ثم يقول في هذه الكلمة :
لي منزلان بلحج منزل وسط |
|
منها ولي منزل بالعرّ من عدن |
حولي به ذو كلاع في منازلها |
|
وذو رعين وهمدان وذو يزن |
ثرى يسكنها الواقديون ، جنيب يسكنها الواقديون ، الرحبة يسكنها الواقديون ، دار بني شعيب يسكنها الواقديون ، الراحة يسكنها الاصبحيون والرواغ يسكنها الاصابح (٦).
__________________
(١) بنو أبة : قريتان متقاربتان ، احداهما بنو أبة العليا والاخرى بنو أبة السفلى ، ولهذا ان في أصلنا بياضا بعد قوله : «بني أبة» مما يدل على ما ذكرنا وذكره المؤرخون. قال الجندي لوحة ١٥٩ : بنو أبة بفتح الهمزة والباء الموحدة المشددة : تنسب إلى بانيها وهو رجل من قريض يقال له أبة ، ومنها ابو عبد الله محمد بن سعيد القريضي مؤلف كتاب «المستصفى في سنن المصطفى» وكتاب «القمر» ومختصر «إحياء علوم الدين» مات سنة ست وسبعين ، وبها جامع عظيم بناه محمد بن موسى بن جامع القريضي ، ويسمى هذه القرية غالب اهل السنة ميبة بفتح الميم ثم ياء مفتوحة ثم هاء ساكنة قبلها باء مشددة ، وفي «تحفة الأهدل» كلام كثير عن هاتين القريتين وفي «هدية الزمن» ، وأما موضع بني أبة فمعروف إلى يومنا هذا في ميبة وهو على نصف ميل غربي مدينة «الحوطة» ، وفي الرعارع وبني أبة وقعت الحرب بين علي بن أبي الغارات والداعي محمد بن سبأ الزريعيين (راجع «تاريخ عمارة» ص ١٨٢).
(٢) في قوله : بنو طفيل الخ ... قلق ، إلا أن يكون اسم القرية بنو طفيل ، فإنه يرتفع الإشكال.
(٣) تبن : زنة زفر وعمر ، وهي خرائب وأنقاض ولا يعرف موقعها وإنما يسمى السيل سيل تبن ووادي تبن.
(٤) هو الملقب السيد الحميري واسمه إسماعيل : شاعر معروف ، أخباره في «الأغاني» وغيره.
(٥) وتمام البيت : وما وقوف كبير السن في الدمن (من قصيدة اوردها صاحب «الأغاني») والأجزاع : بالجيم والزاي : جمع جزع بالكسر ويجوز الفتح وهو منعطف الوادي وهو كذلك في «الإكليل» و «الأغاني» وفي ياقوت : الأجراع بالجيم والراء ، والجرعة : الرملة الطيبة والأصح هو الأول.
(٦) الراحة : قال السلطان احمد فضل : وأما الراحة والمشاريح فباقيتان إلى الآن غربي جبل ردفان والثانية بلاد المناصرة. قلت : والراحة ايضا في الحواشب وهي مربوطة بأعلاها إلى لحج ويسكنها آل يحيى ، والراحة ايضا من محلاف حكم : المخلاف السليماني.