سعد ، القرن والعارضة ومهار (١) لبني عجيب وهم من ازّدشنوءة ، الخنينة (٢) مدينة لبني سويق من بني حيّ بن أود ، والسّهل من دثينة ممّا يلي يرامس دار الحفينات الحصن وساكنه بنو شبيب وبنو حباب في ثلاث قرى متفرقة ، وأكمة لبني أفعى فهذه دثينة.
أحور (٣) واد واحد فيه قرى كثيرة منها الجثوة وهي للشّعائم (٤) من بني عيذ الله منهم يحيى بن حرب الذي عامل الخليفة على ولاية اليمن ، ومنهم أبو يزيد بن عبد العزيز أجمعت مذحج على رئاسته سار بها إلى أبين والسرّو وسنشبع الذّكر في أحور فيما بعد إن شاء الله تعالى.
الطرق التي تختلط بين السّروين وأبين وردمان ورداع وذمار وقرن فبيحان وأحور مع ما ذكر من بلاد مذحج في غير السرّو ، أوّل بلاد مذحج بعد أن تخرج من ذمار متوجها نحو المشرق بقدر فرسخين أرض عنس وهي واسعة حدودها من ناحية الشمال الثنيّة التي بيكلى والطّيبار وجيرة (٥) ، ومن ناحية الجنوب جبل يعرف بميتم (٦)
__________________
(١) القرن : بالفتح والسكون ونون اخره : يحتفظ باسمه وهو يتاخم ذروعان ، والعارضة : لا تزال قائمة ودعوتهما عواذل ، ومهار : بضم الميم آخره راء : جوار لودر المشهور اليوم ودعوته عوذلي ، والموهار : بإشباع الضمة واوا :
موضع في الشوافي.
(٢) أزدشنوءة : بفتح الشين المعجمة ثم ضم النون وهمزة بعد الواو وقد تشدد الواو آخره هاء : مأخوذ من الشنأة او الشنآن وهو البغض ، سمّوا بذلك لشنآن أي بغض وقع بينهم ، وهو لقب عبد الله بن كعب بن عبد الله بن كعب ابن مالك بن نصر بن الأزد ، والنسبة اليه شنائي ، ويقال : شنوي ، منهم سفيان بن زهير الشنائي وزهير بن عبد الله الشنائي صحابيان «اللباب» ج ٣ ـ ٣١ و «القاموس» ، وقال الشاعر :
ونحن قتلنا الأزد أزد شنوءة |
|
فما شربت بعدا على لذة خمرا |
والخنينة : بضم الخاء المعجمة وفتح النون وتسكين الياء المثناة من تحت ثم نون وهاء : بلدة عامرة بالسكان عدادها في بلد الرصاص ولعلها غير التي في دثينة.
(٣) أحور : زنة أفعل : مخلاف واسع في منتهى اليمن في الجنوب اليمني ويقع شرقي أبين كما ان أبين شرقي عدن ، وكانت أحور في المدة الأخيرة امارة تابعة للعوالق السفلى وهي أرض ساحلية وقبائلها شمس أشواس.
(٤) الجثوة : بكسر الجيم وقد تضم : ولا تزال بلدة عامرة ، والشعاثم لها بقية ، والشعاثم ايضا من تهامة حكم.
(٥) الثنية : ما دون العقبة ويكلى سلف ذكرها ، والطيبار : بكسر الطاء المهملة ثم مثناة من تحت وموحدة : بلدة عامرة قرب يكلى. جيرة تقدم الكلام عنها وفي «ب» و «ل» وهم في الطبيار.
(٦) جبل ميتم : زنة ميتم الكلاع وهو جبل عال في الجنوب من مدينة ذمار بمسافة ثماني ساعات وهو قرب موكل المصنعة المشهورة الأثرية وعداده اليوم من مخلاف عامر : صباح ولم أعثر عليه إلا بعد عناء ، وحدود عنس لا تزال كما ذكر المؤلف إلا من جهة الشمال فقد احتلفت كثيرا ونسبت إلى الحدا لأسباب مجهولة ، وثات : يأتي ذكرها.