المناخيّ (١) وجبل الصّيرة (٢) وكل هذه جنوب وادي نخلة ومن شماليها جبل دمت (٣) وحميم وعذاق ووادي نزال والرواهد والوزيرة وجبل المرير والفواهة ، ثم يلقاه وادي الملح (٤) من أرض الرّكب وجنوب نخلة فيسكبان بحيس ويقطعانها الى البحر ، ومآتي الملح من المجعر والمعرام من جبل بلد شرعب وجبل الصّيرة من شمالي الوادي واليه من جنوبه عراصم من بلد الركب والحرجيّة فجبال معبر فدباس (٥) ثم يلتقي هو ونخلة بالقنا (٦) من رؤوس حيس منزل أبي جعفر بن النمر.
__________________
(١) طلاق بالفتح آخره قاف بلد في سافلة الكلاع : العدين في عزلة الأمجود. وحصن حوالة : بالحاء المهملة مضمومة لا يزال يحمل اسمه الواقع في وادي نخلة وتوجد قرية في نخلة تسمى الحوالة بالحاء المهملة وجبل خوالة بالخاء المعجمة أيضا هنالك.
وكان قتل جعفر بن ابراهيم المناخي وأحد أولاده وابن عمه ابي الفتوح سنة ٢٩١ ، أو سنة ٢٩٢ ه على خلاف بين المؤرخين راجع «الاكليل ج ٢ ـ ٩٤» وقرة العيون والتاريخ.
(٢) جبل الصيرة بفتح الصاد المهملة وسكون الياء المثناة من تحت آخره هاء : معروف وفيه قرى ومزارع وحروث من مخلاف شرعب وفي «ب» و «ل» الصبرة بالباء الموحدة غلط.
(٣) دمت ويقال جبل دمت بفتح الدال وسكون الميم آخره تاء مثناة من فوق يقع في عزلة الأفيوش من الكلاع : العدين والقرية اليوم خرائب لا تعرف. قال الجندي : وهو صقع متسع يحتوي على قرى كثيرة قبلي تعز على نصف مرحلة نسب اليه حسين بن علي بن جشمر الدمتي وكان فقيها. قلت ولعله أبعد من مرحلة ودمت هذه غير دمت التي في وادي ثريد من أرض رعين راجع «الاكليل ج ١ ـ ١٢٨» وحميم بفتح الحاء المهملة وميمين بينهما ياء مثناة من تحت : موضع في عزلة الأفيوش أيضا وقد دب اليها الخراب فلا تعرف الا بعد البحث نسب الى حميم بن دعمي بن عوف ابن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة وهو حمير الأصغر وورد في المساند الحميرية ذات حميم يقال انه اسم الآلهة. وعذاق بفتح العين المهملة آخره قاف بلدة آهلة بالسكان من الأمجود تابعة للمذيخرة ، ووادي نزال بالتحريك معروف مشهور وفيه غيل جاري وهو في أسافل الأمجود أيضا ، والرواهد جمع راهدة : وهي النعمة أو من الرهد وهو السحق الشديد وهي من أسافل الكلاع والراهدة بالافراد بلدة ظهرت حديثا لمخلاف خدير بحكم وقوعها على طريق السيارات عدن تعز صنعا ومركز للجمرك ، والوزيرة معروفة الضبط وهو صقع متسع وأرض وسيعة ونسب اليها الفقيه ابراهيم بن ابراهيم الوزيري من أعيان القرن السادس والفقيه عبد الله بن أسعد الوزيري صنف كتابا في شرح اللمع لأبي اسحاق الشيرازي سماه «غاية الطلب والمأمول في شرح اللمع في الأصول» وكان يسكن ذي هزيم من ضواحي تعز «ياقوت ج ٥ ـ ٣٧٥» والجندي والمرير بفتح الميم آخره راء.
والفواهة بفتح الفاء وضمها وكلا الموضعين يحملان اسمهما الى هذه الغاية ويقعان شرق شمال مدينة حيس ومن أعمالها.
(٤) وادي الملح هو غير وادي الملح الذي يصب الى رسيان فهذا في الشمال الشرقي من حيس ويسمى اليوم وادي المليح بالتصغير.
(٥) المجعر فتح أوله وسكون ثانيه آخره راء. والمعرام بكسر الميم وسكون المهملة آخره ميم أيضا اسمان يحملان المسمى لهذه الغاية وجبل الصيرة مضى ذكره وعراصم بفتحات آخره ميم : قرية كبيرة من جبل شمير وعراصم ايضا قرية آهلة بالسكان من السكاسك ثم من القبيطة : الرما جنوب مركز الراهدة. والحرجية بفتح الحاء المهملة والراء ثم جيم وياء مثناة من تحت ثم هاء موضع من بلد شمير. ومعبر بفتح وسكون لا يعرف اليوم ودباس بضم الدال المهملة ثم باء موحدة والف وسين مهملة جبل عظيم فيه قرى ومزارع وحروث شمال شرق من حيس القنا وهو يشكل ناحية من نواحي زبيد هو وجبل راس وينسب اليه العسل الدّباسي الذي لا نظير له وله قوائم اذا رفع بالاصبع لا يتقطع الا بعد فينة.
(٦) القنا على اسم الرماح المشهورة ولهذا سميت حيس القنا والمثل العربي : (حيس القنا الزبيد الغنّا). وبيت الفقيه جنة الخلد.