وخبرني الرئيس
الكباري من أهل أثافت قال كانت تسمى في الجاهلية درنى وإياها التي ذكرها الأعشى بقوله :
أقول للشرب في
درنى وقد ثملوا
|
|
شيموا وكيف يشيم
الشارب الثمل؟
|
وكان الأعشى كثيرا
ما يتخرّف فيها وكان له بها معصر للخمر يعصر فيه ما أجزل له أهل أثافت من أعنابهم
، ويروون في قصيدته البائية :
أحب أثافت وقت
القطاف
|
|
ووقت عصارة
أعنابها
|
ويسكنها آل ذي
كبار ووادعة .
وخيوان : أرض
خيوان بن مالك وهو من غرر بلد همدان وأكرمه تربة وأطيبه ثمرة ويسكنها المعيديون والرضوانيون وبنو نعيم وآل أبي عشن وآل أبي حجر من اشراف
حاشد ، وهي الحد بين بكيل وحاشد وكان معيد جدهم مع علي عليهالسلام فأغضبه فبات يكدم واسط كوره حتى أفناه ولحق بمعاوية ولم
يزل بها نجد وفارس وشاعر ، ومن شعرائهم ابن ابي البلس وهو القائل في أبي الحسين يحيى بن الحسين الرّسي في كلمة
له سينية :
لو أن سيفك يوم
سجدة آدم
|
|
قد كان جرّد ما
عصى إبليس
|
ثم من هذه السراة
في بلد خولان بن عمرو بن الحاف مدينة صعدة وكانت
__________________