عيسى بن معمر ، عن
عباد بن عبدالله بن الزبير ، قال : سمعت عائشة تقول يومئذ : هذا الامر لا يكون
أبداً! يدفن ببقيع الغرقد ، ولا يكون لهم رابعاً ، والله إنه لبيتي أعطانيه رسول
الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، في حياته ، وما دفن فيه عمر وهو خليفة إلاّ بأمري ،
وما أثر علي رحمهالله عندنا بحسن!.
١٧٤
ـ قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا أبو
بكر بن عبدالله بن أبي سبرة ، عن مروان بن أبي سعيد ، عن نملة بن أبي نملة ، قال :
أعظم الناس يومئذ أن يدفن معهم أحد! وقالوا لمروان : أصبت يا باعبدالملك! لا يكون
معهم رابع أبداً.
١٧٥
ـ قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني
عبدالرحمان بن أبي الزناد ، عن إبراهيم بن يحيى بن زيد ، قال : سمعت خارجة بن زيد
يقول : صوب الناس يومئذ مروان ورأوا أنه عمل بحق! لا يكون معهما ـ يعني أبا بكر
وعمر ـ ثالث أبداً.
١٧٦
ـ قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني محرز
بن جعفر ، عن أبيه ، قال : سمعت أبا هريرة يقول يوم دفن الحسن بن علي : قاتل الله
مروان ، قال : والله ما كنت لأدع ابن أبي تراب يدفن مع رسول الله ـ صلى الله عليه
وسلم ـ وقد دفن عثمان بالبقيع!
فقلت : يا مروان اتق الله ولا تقل لعلي
إلاّ خيراً ، فأشهد لسمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ [يقول] يوم خيبر : لأعطين
الراية رجلاً يحبه الله ورسوله
ـــــــــــــــ