الدنيا ، وإن ابني هذا سيد ، وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين(٣٠).
٤٥ ـ قال : أخبرنا عفان بن مسلم ، قال : أخبرنا حماد بن سلمة ، قال : أخبرنا حميد ، عن الحسن : ان الحسن بن علي جاء ذات يوم فصعد المنبر ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخطب ، فأخذه فوضعه في حجره فجعل يمسح رأسه وقال : إن ابني هذا سيد ، وإن الله سيصلح به فئتين من المسلمين (٣١).
٤٦ ـ قال : أخبرنا مسلم بن إبراهيم وعارم بن الفضل ، قالا : أخبرنا حماد بن زيد ، قال : حدثنا علي بن زيد ، عن الحسن ، عن أبي بكرة : ان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يخطب يوماً فصعد إليه الحسن فضمه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إليه ، وقال : إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح على يديه فئتين من المسلمين عظيمتين(٣٢).
ـــــــــــــــ
(٣٠) أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ص ١١٨ رقم ٨٧٤ عن المبارك بن فضالة [ منحة المعبود ٢ / ١٩٢ ].
وأخرجه أحمد في المسند ٥١ / ٥ عن عفان و ٤٤ عن هاشم بن القاسم عن المبارك بن فضالة.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه ٦٩٦٤ عن الفضل بن الحباب عن أبي الوليد الطيالسي عن المبارك بن فضالة [ مورد الظمآن رقم ٢٢٣٢ ].
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٣ / ٢٢ رقم ٢٥٩١ وأبو نعيم في الحلية ٢ / ٣٥ من طريق أبي الوليد.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٧٥ وقال : رواه أحمد والبزار والطبراني ، ورجال أحمد رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثق.
وأخرجه الذهبي في تذكرة الحفاظ ص ٦٠٩ في ترجمة ابن ديزيل بإسناده عنه عن عفان ، كنز العمال ١٣ / ٦٦٧ عن أحمد والروياني وابن عساكر ، ويأتي في ص ١٣٨ من رواية أبي سعيد الخدري.
(٣١) أخرج عبدالرزاق في المصنف ١١ / ٤٥٢ عن معمر ، قال : أخبرني من سمع الحسن [ البصري ] يحدث عن أبي بكرة ، قال : « كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحدثنا يوماً والحسن بن علي في حجره فيقبل على أصحابه فيحدثهم ثم يقبل على الحسن فيقبّله ، ثم قال : إن ابني هذا سيد ... ».
وأخرجه أحمد في المسند ٥ / ٤٧ عن عبدالرزاق.
(٣٢) قال ابن عبد البر في الاستيعاب في ترجمة الحسن عليهالسلام ١ / ٣٨٤ : تواترت الاثار الصحاح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال لحسن بن علي : « إن ابني هذا سيد ... ».
رواه جماعة من الصحابة وفي حديث أبي بكرة في ذلك : « وإنه ريحانتي من الدنيا ، ولا أسود ممن سماه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سيداً ... ».