الروذ والقرينين من مرو ، ومقاسم الماء من زرق (١) قرية بها مقسم ماء مرو وقد جعل لكلّ محلّة وسكّة من هذا النهر ساقية صغيرة عليها ألواح خشب فيها ثقب مقدّرة لا يترك (٢) أحد يزيد فيها ولا ينقص ويأتى كلّ قوم من شربهم بمقدار إن زاد الماء دخلت عليهم الزيادة وإن نقص نقصوا بأجمعهم لا إيثار لقوم على قوم [وهذه الألواح منصوبة بقرية تسمّى بخس آب على مقدار نصف فرسخ من المدينة](٣) ومتولّى هذا الماء أمير مفرد وهو أجلّ من والى المعونة بمرو وبلغنى أنّه يرتزق على هذا الماء زيادة على عشرة آلف رجل لكلّ واحد منهم على هذا الماء عمل ،
(١٠) وكانت مرو معسكر الإسلام فى أوّل الإسلام ومنها استقامت مملكة فارس للمسلمين لأنّ يزدجرد ملك الفرس قتل بها فى طاحونة الزرق (٤) ومنها ظهرت دولة بنى العبّاس وفى دار آل أبى النجم المعيطىّ (٥) صبغ أوّل سواد صبغ ولبسته المسوّدة ، ومن صحّة فواكههم أنّ بطّيخهم يقدّد ويحمل الى كثير من الآفاق ولا أعلم [١١٧ ظ] هذا يمكن فى بلد غيره ، وفى مفازتها يكون الاشترغاز الذي يحمل الى أكثر المواضع ، ويرتفع من مرو الإبريسم والقزّ الكثير ويقال أنّ أصل الإبريسم بجرجان وطبرستان على قديم الأيّام وقع من مرو ومنها يرتفع القطن الذي ينسب فى سائر الأقطان اليها جودته وهو الغاية فى اللين والثياب التى تجهّز منها الى كثير من البلاد ، ولها منابر مضافة اليها وبرسمها فمنها كشميهن (٦) وهى على مرحلة منها فى نفس الرمل بها منبر ولها نهر كبير وأشجار وفواكه وسوق صالحة وفنادق ورباطات وحمّامات ، وبهرمزفره (٧) منبر وبسنج (٨) منبر وبحيرنج منبر
__________________
(١) (زرق) تابعا مع حط لصط وفى الأصل (دون) ، (٣) (يترك) تابعا لحب وفى الأصل (ينزل) وفى حط (يقدر) ، (٦) (٥ ـ ٦) [وهذه ... المدينة] من مضافات حب ٤٣ ب ، (١٠) (الزرق) ـ (الررق) ، (١١) (المعيطىّ) ـ (؟؟؟) ، (١٨) (كشميهن) قد كان كتب فى الأصل (كهميسن) ثمّ ألغى بخطّ فكتب بغير خطّ الناسخ بالهامش (كشمهن) ، (٢٠) (وبهرمزفره) ـ (؟؟؟) ، (٢٢) (وبسنج) تابعا لصط ـ (وبمستنج) ويفقد فى حط وكذلك الثلاثة الأسماء التالية ،