ولها أسواق حسنة وفنادق نظيفة وكان لها تانئة أجلّة من آل زانبرّ (١) وغيرهم فهلكوا وبادوا أدركت مشايخهم والمروءة فيهم فاشية وأحوالهم مع السلّار متماسكة ، ومن اردبيل الى الميانج عشرون فرسخا مدينة صالحة فى نفسها رفهة بأهلها رفيقة بسكّانها ورخصها وخيرها ، ومن الميانج الى الخونج مدينة أيضا بها مرصد على ما يخرج من اذربيجان الى نواحى الرىّ ولوازم على الرقيق والدوابّ وأسباب التجارات كلّها من الأغنام والبقر ومقاطعة هذا المرصد دائما مائة ألف دينار وزائد الى ألف ألف درهم وناقص فى السنة وليس له ولما يجتاز به شبه فى جميع أقطار الأرض ، الطريق من اردبيل الى آمد وأعمال الثغور الجزريّة (٢) فمن اردبيل الى المراغة نحو أربعين فرسخا ومن المراغة الى ارميه على الظهر وفى البحر نحو ثلثين فرسخا ومن ارميه الى سلماس مرحلتان ومن سلماس الى خوى تسعة فراسخ ومن خوى الى بركرى ثلثون فرسخا ومن بركرى الى ارجيش يومان ومن ارجيش الى خلاط ثلثة أيّام ومن خلاط الى بدليس ثلثة أيّام ومن بدليس الى ارزن الى ميافارقين أربعة أيّام ومن ميافارقين الى آمد يومان ومن آمد الى حرّان على الطريق الذي تسلكه الغزاة والمجاهدون الى شمشاط وعلى سميساط الى ملطيه (٣) نحو خمسة أيّام ، والطريق من المراغة الى دبيل على ارميه وسلماس الى خوى (٤) ثلثة وخمسون فرسخا ومن خوى الى نشوى خمسة أيّام ومن نشوى الى دبيل (٥) أربع مراحل ، ومن المراغة
__________________
(١) (آل زانبرّ) ـ حط (أهل رأس) ، (٩) (الجزريّة) ـ (الحزريه) ، (١٦) (١٥ ـ ١٦) (ومن آمد ... ملطيه) قد صحّح ذلك على التخمين ويوجد فى الأصل (ومن امد الى حرّان الى الطريق الذي تسلكه الغزاة والمجاهدون الى شمشاط على شميشاط الى ملطيه) وفى حط (ومن آمد الى حرّان يومان ومن حرّان الطريق الذي سلكه الغزاة والمجاهدون من المراغة على شمشاط وسميساط الى ملطية) إلّا أنّ كلمتى (من المراغة) توجدان فى حل التى هنا نسخة حط الوحيدة بعد كلمة (الطريق) ، (١٧) (وسلماس الى خوى) ـ (وخوى الى سلماس)، (١٨) (دبيل) قد كان كتب أوّلا (ديبل) ثمّ صحّح بغير خطّ الناسخ الى ما كان قد يراد به (دوين)،