حادثة ركله احد المتظلمين ، يحرض الخليفة عليه ويتهمه بحيازة الأموال (١) :
قل للخليفة يا ابن عم محمد |
|
اشكل وزيرك انه ركال |
اشكله عن ركل كل الرجال وان ترد |
|
مالا فعند وزيرك الاموال |
واعتبره ابن الجوزي من الحمقى المغفلين ، وروى عنه قصة تدل على جهله وقلة معرفته بالعربية. فقد قرأ ابن رباح بحضرة المنتصر كتاب الصدقات ، وقال : في كل ثلاثين بقرة تبيع. فقال الخليفة : ما هو التبيع؟ فاجاب ابن الخصيب : البقرة وزوجها (٢). وقد ادخل ابن عبد ربه احمد بن الخصيب في قائمة من ادخلوا انفسهم في الكتابة ولم يستحقوها ، وانما لطخوا انفسهم بالكتابة وما دانوها (٣). ومما يؤيد ضحالة ابن الخصيب اللغوية انه نظر يوما الى احد الكتاب ، وكان فدما ـ اي غايظا سمينا ـ مضطرب الخلق ، طويل العثفون ، فقال : لأن يكون هذا فنطاس مركب اشبه من ان يكون كاتبا (٤).
ومع هذه الصفات السيئة التي كان عليها احمد بن الخصيب ، فقد طالت مدة خدمته للخلفاء. ويرجح انه مع مساوئه المذكورة
__________________
(١١٨) الهفوات النادرة / ٢٦١ ، والفخري / ٢١٨ ، وذكر البيت الثاني كالآتي :
قد نال من اعراضنا بلسانه |
|
ولرجله عند الصدور مجال |
(١١٩) اخبار الحمقى والمغفلين / ٢٣٢.
(١٢٠) العقد الفريد / ١٧٠٤ ـ ١٧١.
(١٢١) نفس المصدر / ١٧٢.