حوى سليمان ما كان الأمين حوى |
|
من الخلافة والتبليغ بالأمل |
واحمد بن الخصيب في امارته |
|
كالقاسم بن الرشيد الجامع السيل |
وفي آخر الشعر تحريض على الفتك بهما ، كما فتك هارون الرشيد بالبرامكة بعد ان اساءوا استعمال سلطتهم ، اذ جاء فيه :
سميت باسم الرشيد المرتضى فيه |
|
قس الامور التي تنجي من الزلل |
عث فيهم ما عاثت يداه معا |
|
على البرامك بالتهديم للقلل |
فلما وصل الشعر الى الواثق بالله غاظه ما جاء فيه وبلغ منه ، فأمر بالقبض عليهما. وكان سليمان بن وهب كاتب القائد التركي ايتاخ ، وابن الخصيب كاتب القائد اشناس. وكانا هذان القائدان التركيان قد شددا قبضتهما على شؤون الدولة مما فسح المجال لكاتبيهما استغلال مركزيهما في احتواء الأموال بمختلف الأساليب. ومما يدل على ان الشعر المذكور من صنع ابن الزيات ان ابراهيم بن العباس الذي تصدى لهجائه وتتبع سقطاته ، قال عند ما قبض على الكاتبين المذكورين ، يخاطبه (١).
ايها ابا جعفر وللدهر كرا |
|
ت وعما يريب متسع |
__________________
(٤٢) الاغاني ٢٠ / ٢٧١.