رفدت جوانبه القباب ميامنا |
|
ومياسرا وسفلن عنه واعتلى |
فتخاله وتخالهن ازاءه |
|
ملكا تدين له الملوك ممثلا |
وعلى اعاليه رقيب ما يني |
|
كلفا بتصريف الرياح موكلا |
من حيث دارت يطلب وجهها |
|
فعل المقاتل جال ثم استقبلا |
بدع لبدع في السماحة ما ترى |
|
من امره الا عجيبا مجذلا |
ويفهم مما جاء في هذه الأبيات ان بناية الغرد كانت مرتفعة جدا بحيث انها تعلو على ما جاورها من المباني ، وانها كان في اعلاها ما يشير الى اتجاه الريح ، مما اعتبره الشاعر من الاعمال المبتكرة العجيبة.
وجاء ذكر «الغرد» في قصيدة اخرى للبحتري امتدح بها المتوكل على الله عند ما عقد الصلح مع بني تغلب ، ومنها قوله (١) :
تؤم القصور البيض من ارض بابل |
|
بحيث تلاقى (غردها) و (بديعها) |
__________________
(١٤٠) نفس المصدر ٢ / ١٢٩٦ ـ ١٣٠١.