وهب له» (١). كما انه ذكر قصر العروس وما انفق عليه في معرض بيان ما بناه المتوكل على الله من القصور (٢).
وجاء في الاغاني «لما عقد المتوكل لولاة العهود من ولده ركب بسر من رأى ركبة لم ير احسن منها ، وركب ولاة العهود بين يديه ، والاتراك بين ايديهم اولادهم ، يمشون بين يدي المتوكل بمناطق الذهب ، وفي ايديهم الطبرزينات المحلاة بالذهب. ثم نزل في الماء فجلس فيه والجيش معه ، في الجوانحيات وسائر السفن. وجاء حتى نزل في القصر الذي يقال له العروس ، واذن للناس فدخلوا اليه. فلما تكاملوا بين يديه مثل ابراهيم بن العباس بين الصفين ، فأستأذن في الانشاد فاذن له ، فقال (٣) :
ولما بدا جعفر في الخمي |
|
س بين المطل وبين العروس |
بدا لابسا بهما حلة |
|
أزيلت بها طالعات النحوس |
ولما بدا بين احبابه |
|
ولاة العهود وعز النفوس |
غدا قمرا بين اقماره |
|
وشمسا مكللة بالشموس |
وذكر في حوادث السنة (٢٣٧ ه) في النجوم الزاهرة «وفيها كان بناء قصر العروس بسامرا ، وتكمل في هذه السنة ، فبلغت النفقة عليه ثلاثين الف الف درهم» (٤).
قصرا المختار والبديع :
ذكر اليعقوبي قصر البديع بين القصور التي بناها المتوكل على الله (٥). وذكر الشابشتي القصرين المختار والبديع في
__________________
(١١١) معجم البلدان ٣ / ٣١٦.
(١١٢) نفس المصدر / ١٧٥.
(١١٣) الاغاني ١٠ / ٦٤.
(١١٤) النجوم الزاهرة ٢ / ٢٩٠.
(١١٥) تاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٩١.